بعد أن انتهت السياسة في هذا البلد إلى مأساة حقيقية…فجري الهاشمي: هذه توقعاتي
سوف أضطر لأقول أشياء قد لاتعجب البعض وسأكون واضحا بعد أن انتهت السياسة في هذا البلد السعيد إلى مأساة حقيقية وسوف أتكلم بترتيب كما هو معهود.
أولا :وصلنا إلى أن الدولة في المغرب اختارت أن تحتكر القرار في كل الأمور هي ربما فهمت أن كل الفاعلين ليس لديهم ما يقدمونه كاختيارت بديلة.
ثانيا :ربما الدولة تعتقد أنه بريوعها حقتت الاستقرار، لكنها نسيت أنه استقرار لم تعد فيه الأحزاب والنقابات تلعب فيه الدور المطلوب.
ثالثا: أن الدولة تلقت إشارات مجتمعية واضحة ابتداءا من احتجاج الريف، وقبله ماوقع في الجنوب وجرادة وآخرها فكيك وماوقع في سبتة، وهي تعني أن المغرب العميق لم يعد قادرا علي تقبل سياسة التهميش.
رابعا: أن الدولة تحصنت بنخبة ليس لها جذور في المجتمع وهي تنصت الآن لمحللين أبعد مايكونوا عن الواقع وهم مجرد ناصحين يخدمون مصالحهم.
توقعاتي هي كالتالي
أولا: على الدولة أن تعيد النظر في كل سياستها وأن الباطرونا لا تفهم أكثر من مصالحها، وأنه لايليق بدولة لها تاريخ أن يتولي مصالحها رجل لا يفقه في السياسة لأنه مجرد مأمور.
ثانيا: أن الدولة ينبغي أن تكون صادقة، وهنا أعيد تجربة عبدالرحمان اليوسفي وصدقه لإنقاد البلاد وهو درس علي الدولة أن تستوعبه فقد أخطات سنة 2002 وعطلت المغرب.
ثالثا: علي الدولة أن تفهم أنه لا يمكن قتل اليسار نهائيا فهو يتجدد مادامت قضية العدالة الاجتماعية مطروحة.
توقعاتي أن المغرب سوف يعرف في المستقبل حركات اجتماعية، وعليها أن تتعامل معها ليس بمنطق العصا والقَمع.
في الختاََم أتوجه بالسؤال الى كل الذين يحبون هذا البلد.
الم تتألموا لرحيل رجل اسمه بوبكر الخمليشي وهو نموذج مناضل همه العدالة الاجتماعية وكان دائما في صف الفقزاء.