الرئسيةمجتمع

عاصفة مطرية تضرب إقليم تازة و تخلف خسائر فادحة و تصاعد نداءات الإنقاذ +صور

تحرير: جيهان مشكور

شهد إقليم تازة، خلال الأيام الأخيرة، عاصفة مطرية قوية تسببت في سيول جارفة أثرت بشكل كبير على حياة السكان والبنية التحتية بعدد من الجماعات الترابية، هذه الكارثة خلفت خسائر فادحة في الممتلكات، إلى جانب خسائر بشرية تمثلت في وفاة سيدتين في الستينيات من العمر بعدما جرفتهما السيول.

ويأتي هذا الحادث ليكشف مرة أخرى عن هشاشة البنية التحتية في المناطق الريفية بالمغرب، التي تظل عرضة لتداعيات التقلبات المناخية دون تدخل عاجل وفعال.

كانت السيول الناجمة عن العاصفة الرعدية الأخيرة مدمرة، حيث أدت إلى تضرر كبير في ممتلكات المواطنين والبنية التحتية بالمنطقة، كما تعرض السكان الذين يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة والرعي لضربات قاسية، مع غمر العديد من الأراضي الزراعية والمواشي، إلى جانب ذلك، شهدت الفرعية المدرسية “سيدي سرحان” التابعة لمجموعة مدارس العمال بجماعة أولاد الشريف تدميراً كبيراً، حيث جُرف جزء كبير من المبنى، ما أدى إلى توقف الدراسة بها.

توقفت الدراسة في فرعية “سيدي سرحان” يُعد ضربة قوية للتلاميذ الذين يعتمدون على هذه المدرسة لمواصلة تعليمهم.
و تؤكد المصادر المحلية أن العشرات من الأطفال باتوا مهددين بالهدر المدرسي في ظل غياب بنية تحتية صالحة، ما ساهم في تزايد الدعوات إلى الجهات المعنية، محمّلة إياها المسؤولية الكاملة عن عدم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتفادي هذه الكارثة.

هذا وقد نبه السكان المحليون إلى ضرورة إعادة بناء المؤسسة التعليمية وفق معايير تتلاءم مع طبيعة المنطقة المعرضة للفيضانات، مشيرين إلى أن المباني الحالية لا تتوفر على معايير السلامة الكافية، ما يجعلها عرضة للانهيار في أي وقت خلال مواسم الأمطار.

وفتحت الحالة المزرية التي عليها فرعية “سيدي سرحان” الباب أمام التساؤل حول متانة المنشآت التعليمية و العمومية في مواجهة الكوارث الطبيعية.

و الصور التي توصلت بها “دابابريس ” توضح انهيار جزء كبير من سقف وجدران الأقسام الدراسية، مع تلف أغلبية المعدات التربوية، وهو ما يعكس ضعف البنية التحتية لهذه المؤسسة وعدم قدرتها على الصمود أمام السيول.الصور التي توصلت بها “دابابريس ” توضح انهيار جزء كبير من سقف وجدران الأقسام الدراسية، مع تلف أغلبية المعدات التربوية، وهو ما يعكس ضعف البنية التحتية لهذه المؤسسة وعدم قدرتها على الصمود أمام السيول.

و تظل العواصف والسيول في المناطق الريفية بالمغرب حدثًا متكرراً مع كل موسم أمطار، إلا أن ما يفاقم الوضع هو ضعف البنية التحتية ونقص التدابير الوقائية. لذلك، يتعين على السلطات التحرك بسرعة لإصلاح الأضرار وضمان سلامة السكان، مع وضع خطط طويلة الأمد لتعزيز قدرة المنشآت على مقاومة الكوارث الطبيعية، وضمان حقوق الأطفال في التعليم في بيئة آمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى