الرئسيةمجتمع

تقرير صادم: 4535 امرأة تعرضن  للعنف في الفترة بين 2023 و ويونيو 2024

ذكر تقرير سنوي، أن 4535 امرأة تعرضن  إلى العنف في الفترة بين 2023، ويونيو 2024، وهي الأرقام المتعلقة بحالات العنف المصرح بها من طرف النساء لدى شبكة الرابطة إنجاد، وشبكة نساء متضامنات.

جاء ذلك في  التقرير السنوي للعنف الخاص بشبكة نساء متضامنات، وشبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع الذي تم تقديمه  أمس الخميس 21 نونبر 2024 بالرباط، خلال الندوة المنظمة من طرفهما و، بشراكة مع فدرالية رابطة حقوق النساء حيث قال إن  أرقام  الإحصائيات أظهرت،  أن الفئة الأصغر من 18 سنة تمثل 6 في المائة، وهي ثاني نسبة بين الضحايا، في حين تمثل الفئة بين 18 و38 سنة، نسبة 33 في المائة، محتلة بذلك المركز الأول.
أرجع التقرير ذلك بوجود إمكانية ارتباط هذه الفئة غالبا بأدوار اجتماعية، واقتصادية مركزية في الأسرة، والعمل، إذ تتعرض النساء في هذه المرحلة العمرية لأشكال عنف نتيجة عدم التوازن بين الأدوار المهنية، والأسرية، أو لأسباب اقتصادية مثل الفقر، أو البطالة، كما يمكن أن تعاني الفئة العمرية بين 39 و48 سنة، والتي تمثل حوالي 22 في المائة من ضغط بسبب تراكم الأدوار، والمسؤوليات الأسرية، والمهنية، مؤكدا المصدر ذاته، إلى أن العنف قد يكون تجاه هذه الفئة انعكاسا للتوترات المتزايدة في الحياة الاجتماعية والأسرية.
سرد التقرير السنوي وقائع ترتبط بمستوى الخدمات المقدمة لفائدة ضحايا العنف، والناجيات منه، كما قدم شهادات مصورة للنساء المعنفات، التي تنوعت بين التغرير بقاصر عبر المنصات الالكترونية، والوقوع ضحية الميزة الجنسي، ومعاناة المرأة المهاجرة، وضحايا الصبر للحفاظ على الصورة الاجتماعية النمطية، بالإضافة إلى التهميش القانوني والوصم واستباحة الجسد الأنثوي.في السنوات الأخيرة.
دعا ذات “التقرير السنوي حول العنف ضد النساء لعام 2024” إلى مراجعة المنظومة التشريعية المغربية، خاصة فيما يتعلق بالأعراف التي تحرم النساء من الإرث.

 التقرير اعتبر من ضمن مطالبه أنه ينبغي  إدخال إصلاحات على القوانين المتعلقة بالإرث لتعكس مبادئ المساواة المنصوص عليها في الدستور والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها المملكة.

كما شدد على ضرورة اتخاذ تدابير لحماية النساء من التمييز في توزيع الميراث، مع تعزيز الوعي القانوني لدى النساء للدفاع عن حقوقهن، ومنها إلغاء المواد التي تمنح عقوبات مخففة لمرتكبي ما يُعرف بـ”جرائم الشرف”،  وعلى وجوب “رفع التجريم عن العلاقات الرضائية بين البالغين خارج إطار الزواج”.

كما ينبغي وفق التقرير القطع مع “تباين الاجتهاد القضائي في التعامل مع قضية تزويج القاصرات بعقد الفاتحة في المغرب”. وإلى أخذ بعين الاعتبار “تشكيك الأحكام القضائية في مصداقية تصريحات النساء المشتكيات، خاصة عندما يتأخرن في تقديم شكاويهن”.

العنف الرقمي اعقد أنواع العنف…

في السياق ذاته ينبغي التوقف بهذا الصدد إلى عنف اخر ينمو بشكل خطير، لا ينبغي القفز عليه، إذ نبهت تقارير رسمية وحقوقية إلى تنامي معدلاته  ضد النساء بالمغرب، إذ سجل المجلس الوطني لحقوق الإنسان  في دراسة أجراها عام 2023 وشملت 180 حكما قضائيا تتعلق بقضايا العنف ضد النساء، بأن العنف الرقمي يتصدر قائمة أشكال العنف التي تتعرض لها النساء بنسبة 33٪.

جدير بالذكر، أنه سبق في وقت سابق، أن اعتبرت منسقة مراكز الاستماع بجمعية “تحدي المساواة والمواطنة”، رجاء حمين، أن أشارت في معرض حديثها عن  العنف، إلى العنف الرقمي ضد النساء والذي اعتبرته “أخطر أنواع العنف ضد المرأة وأكثر تعقيدا من أشكال العنف التقليدية وأعمقها أثرا حيث ينتشر بسرعة وغير محدود في الزمان والمكان”، مؤكدة  إلى أنه يشمل التحرش والابتزاز والتنمر والتمييز والسب والقذف والتهديد بنشر صور حميمة وأنه يبقى مفتوحا على أشكال أخرى أمام التطور التكنولوجي.

وسجلت دراسة أعدتها جمعية “التحدي للمساواة والمواطنة” تزايد العنف الرقمي خلال الخمس سنوات الأخيرة (سبتمبر 2018 إلى غاية سبتمبر 2023)، موضحة أن العنف الرقمي يمارس في معظم الحالات من قبل الأشخاص المقربين من الضحية بما في ذلك الزوج (14٪) والمقربون بنسبة 36٪، وأن وسائل التواصل الاجتماعي هي الأكثر استخداما في ممارسة العنف الرقمي ضد المرأة بنسبة 70.2٪ من إجمالي وسائل التواصل التي تم استخدامها.

وبحسب الجمعية، فإن العنف الرقمي هو “كل عمل من أعمال العنف ضد المرأة التي تستخدم في ارتكابه أو تساعد عليه أو تزيد من حدته جزئيا أو كليا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كالهواتف المحمولة والذكية أو الانترنت أو منصات التواصل الاجتماعي أو البريد الالكتروني، ويستهدف المرأة أو يؤثر في النساء بشكل غير متناسب”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى