تواصل وزارة النقل واللوجستيك جهودها الرامية إلى تطوير وتحسين قطاع إغاثة وقطر المركبات في المغرب، حيث تعمل حالياً على صياغة مشروع جديد لدفتر تحملات ينظم هذا النشاط الحيوي، في خطوة تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة في هذا المجال، خصصت الوزارة أيضاً منحاً لتجديد مركبات “الديبناج” ذات المحرك، بما يعكس حرصها على تحديث أسطول المركبات المخصصة للجر والإغاثة.
وفي هذا السياق، أفاد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، بأن الوزارة قد شرعت في إطلاق ورشات عمل لإعادة النظر في دفتر التحملات الحالي الذي دخل حيز التنفيذ في 19 فبراير 2019، وأوضح أن هذه المبادرة تأتي في إطار الحوار القطاعي الذي بدأته الوزارة منذ ديسمبر 2021 مع الجمعيات والنقابات المهنية الممثلة لقطاع الجر والإغاثة، وذلك من أجل تحديث القطاع والارتقاء بجودة الخدمات التي تُقدم.
وأشار الوزير إلى أن عملية صياغة دفتر التحملات الجديد تتم وفق مقاربة تشاركية تهدف إلى الاستجابة لمتطلبات العاملين في هذا القطاع، وكذلك مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية.
وتهدف الوزارة من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق هيكلة وتنظيم أكثر فعالية لقطاع إغاثة وقطر المركبات، بما يساهم في تحسين الأداء وتلبية احتياجات جميع الفئات المعنية.
يذكر أن نشاط إغاثة المركبات يعد من الأنشطة الحيوية في قطاع النقل بالمغرب، حيث يتوفر على حوالي 2449 مركبة متخصصة منتشرة في مختلف أنحاء المملكة، حيث تقدم هذه الخدمات العديد من التدخلات السريعة، مثل مساعدة مستخدمي الطرق الذين يجدون أنفسهم في وضعيات صعبة، بالإضافة إلى التدخلات التي تُطلب من السلطات العمومية، شركات التأمين، أو خبراء السيارات، ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه الخدمات في توفير إصلاحات سريعة للمركبات أو إخلائها من الطرقات بشكل فوري لضمان سلامة الحركة المرورية.
من خلال هذه المبادرات، تسعى وزارة النقل واللوجستيك إلى تنظيم هذا القطاع بما يعزز من فاعليته، ويسهم في تقديم خدمات إغاثة عالية الجودة، تواكب المتطلبات المتزايدة للمواطنين وتلبي حاجاتهم المتطورة في مجال النقل والسلامة الطرقية.