الرئسيةتكنولوجيا

موسم درامي سوري مختلف في رمضان

لم تتوقف عجلة التصوير طويلا بالنسبة للدراما السورية رغم ما طرأ على البلاد من تغيير بعد سقوط النظام البائد، واستمر تصوير الأعمال الدرامية التي صُور قسما منها خارج البلاد، وقسم لابأس به داخله، ولكن المفارقة أن العاملين في هذا الوسط وجدوا أنفسهم في أجواء جديدة، ومع ذلك لم تتغير نماذج الأعمال وهويتها.

كما لم يستطع صناع الدراما من اللحاق بإنتاج أعمال تواكب التغيير الحاصل لضيق الوقت، واقتصر الموضوع على متابعة ما تم البدء به سابقا.

والمختلف في هذا الإطار أن الموسم الرمضاني بدأ في غياب التلفزيون السوري الذي توقف بثه مع بداية التغيير والإطاحة بالحكم السابق، ويقتصر البث اليوم على القناة الثانية ببث تجريبي فقط وتعرض عليه بعض المسلسلات، فيما كانت القنوات السورية تواكب عجلة الإنتاج وتعرض بعض الأعمال فيها بعد أن تبث على القنوات الحصرية كونها لاتستطيع أن تدفع المال، ولكن كل هذا لم يغير من عجلة الإنتاج إذ أن الأعمال السورية تعتمد في تسويقها على المحطات العربية التي تشتري حقوق البث.

والمهم أيضا بالنسبة للدراما السورية أن عدد من المحطات العربية فتحت أبوابها بشكل أوسع أمام للدراما السورية التي كانت تعاني سابقا من مشاكل التسويق، كما أن عدد من المنصات الرقمية بدأت أيضا بذلك وتقوم أيضا بإعادة بث عدد من الأعمال السورية السابقة، وهذا ما يبحث عنه المنتجين عادة الذين يأملون بعودة الممولين العرب للإنتاج التلفزيوني كما كان يحدث سابقا قبل الثورة السورية عام 2011، وعليه فإن من أهم الأعمال الدرامية مسلسل “البطل”، “نسمات أيلول”، “تحت سابع ارض”، “ليالي روكسي”، “تحت الأرض -موسم حار”، “العهد”….

“البطل”

تدور فكرة العمل حول معلم مدرسة يضحي بنفسه لإنقاذ شاب، لكنه يخرج من الحادثة مشلولًا، ليصبح بطلًا في أعين أهل قريته، ولم يستمر وهج البطولة طويلا إذ تتلاشى مكانة البطل مع ظهور رجل فاسد يعمل على تعزيز نفوذه بطريقة فاسدة فيصبح الفاسد رمزا ويتناسى الناس البطل، في خطوط درامية شيقة ومتشابكة وقريبة من الواقع.

الفكرة مستوحاة من المسرحية الشهيرة “زيارة الملكة” للكاتب الراحل ممدوح عدوان، والتي قدمت في ثمانينيات القرن الماضي، حيث شارك في صياغة النص المخرج الليث حجو بالتعاون مع الكاتب رامي كوسا، ويعد “البطل” محاولة لإحياء هذه القصة من جديد برؤية معاصرة.

وأكد “حجو” في تصريح له أن فكرة المسلسل بدأت قبل نحو 20 عاماً، إذ بدأ التحضير لهذا العمل مع عدوان في عام 2003 لتحويل نص المسرحية إلى عمل درامي تلفزيوني، لكن المشروع توقف بعد وفاة عدوان عام 2004.

المسلسل من بطولة: بسام كوسا، هيما إسماعيل، محمود نصر، نور علي، نانسي خوري، خالد شباط، وسام رضا، رسل الحسين، حسين عباس، جرجس جبارة وفرح بسيسو وآخرون.

“نسمات أيلول”

تحمل قصة “نسمات أيلول” طابعاً اجتماعيّاً كوميديّاً متصلاً منفصلاً، ويعتبر من الأعمال الدرامية السورية المميزة، التي يجتمع فيها التراث الشامي العريق، ويندرج ضمن أعمال البيئة الشامية، وتسلط قصته الضوء على الحياة في الأرياف، وشكل العلاقات فيها بطريقة كوميدية ساخرة وخفيفة.

ويلعب بطولة المسلسل مجموعة من النجوم منهم: صباح الجزائري، نادين تحسين بيك، محمد حداقي، جلال شموط، رنا جمول، ميسون أبو أسعد، رواد عليو، يزن الريشاني، إبراهيم الشيخ، وغيرهم.

النص كتبه علي معين صالح والإخراج رشا شربتجي وشقيقها يزن شربتجي.

“تحت سابع ارض”

تدور أحداث العمل عن الضابط النّزيه موسى (تيم حسن) و أخويه اللذان يُزوِّران الدولارات، وهنا “موسى” يجد نفسه في مأزق أخلاقي، إما أن يتركهما يواجهان العصابات بمفردهما أو إدارة هذا العمل القذر بنفسه لحمايتهم، العمل من تأليف عمر أبو سعدة وإخراج سامر البرقاوي ويشارك في بطولته الفنانة منى واصف، انس طيارة، تيسير ادريس، ومجد فضة..

“ليالي روكسي”

يحكي قصة إنتاج أول فيلم روائي سوري في العشرينيات وتدور أحداث العمل في شارع روكسي وبمحاذاته شارع الحارة الشعبية، وتصور أجواء السينما السورية في 1928، ويقدم أحداث درامية شيّقة خلال فترة الاحتلال الفرنسي، مع تسليط الضوء على العذابات الاجتماعية والأفخاخ السياسية التي واجهها روّاد السينما آنذاك.

المسلسل من إخراج محمد عبد العزيز، وتشارك في الكتابة مجموعة كتّاب وهم: شادي كيوان ومعن سقباني وبشرى عباس.

ويضم العمل كل من الفنانين: منى واصف شخصية ودريد لحام وأيمن زيدان وسلاف فواخرجي وجوان خضر، وائل رمضان، جيني اسبر، لوريس قزق، حازم زيدان، لمى بدور، رنا ريشة، ليلى سمور، مصطفى المصطفى، مجد فضة، فاتح سلمان، عبد الفتاح مزين، جمال العلي، مع النجوم الشباب كرم شنان، حسام سلامة، سيرينا محمد، ابراهيم شيخ إبراهيم، علا سعيد، ميرنا المير، إليانا سعد، وسيم الدقاق، زينة المصري، تيم عزيز وآيات الأطرش.

“تحت الأرض -موسم حار”

حسب الجهة المنتجة فإن العمل يتحدث عن حقبة زمنية شهدت أحداثاً مشوقة وصراعات حول النفوذ والقوة بين التجار في العاصمة دمشق في القرن الماضي ويعكس الواقع الاجتماعي والسياسي لتلك الفترة، مع التركيز على الصراعات الداخلية والخارجية التي شكلت ملامح تلك الحقبة المسلسل سوري لبناني مشترك.

كتب العمل سلطان العودة وشادي دويعر، وأخرجه مضر إبراهيم.

ويشارك في العمل: مكسيم خليل، سامر المصري، وفايز قزق، روزينا لاذقاني، أحمد الأحمد، لجين اسماعيل، لين غرة، أيمن عبد السلام، ومن لبنان كارمن لبس.

“العهد”

مسلسل ينتمي للبيئة الشامية ويعالج ضمن إطار الدراما التاريخية والاجتماعية ويروي قصة “عهد” قطعه أخوة للانتقام من قاتل والدهم، تدور احداثه ضمن حارات دمشق القديمة ويمتد بين مرحلتين زمنيتين تفصل بينهما ما يقارب الخمسة عشر سنة، ويسلط العمل الضوء على المقاومة الشعبية في دمشق ويبرز الأساليب التي لجأ إليها أهالي الحارات لمقاومة الاحتلال ويعرض تفاصيل عن العائلات السورية في تلك الحقبة وجوانبها الاجتماعية وتكاتف الشعب من أجل الوقوف بوجه الاحتلال العثماني.

المسلسل من اخراج محمد زهير رجب وكتابة عدنان ايوب ويمثل فيه: رنا شميس، فراس ابراهيم، روعة ياسين، سعد مينة، علي كريم، رائد مشرف، رامز الأسود، تيسير إدريس، رضوان عقيلي، صباح بركات، لينا حوارنة، روبين عيسى، رشا ابراهيم، طارق مرعشلي، رنا الأبيض، نجاح سفكوني، غسان عزب، ربا المأمون، وائل زيدان، بسام دكاك، وسيم شبلي، سيما الذهبي وائل حفيان، صفاء سليمان، فراس فلاح وغيرهم من الممثلين الشباب.
المصدر: عمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى