
بادر رشيد الحموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بتقديم طلبا إلى رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية لعقد اجتماع في أقرب الآجال، و بحضور وزير الداخلية، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وذلك لمناقشة موضوع “تدبير عمليات الهدم والترحيل في إطار إعادة التأهيل الحضري للأحياء ببعض المدن”.
وذكر الحموني، ان ذلك يأتي بعد تأطير لقاءٍ تواصلي للإنصات إلى مواطنات ومواطنين من مدينة الرباط ينتمون إلى أحياء تشملها قراراتُ وعملياتُ ترحيلٍ وهدمٍ للمساكن التي تمتلكها أو تكتريها أو تمارس فيها أنشطة مهنية مختلفة، ومنها تحديداً حي المحيط وسانية غربية، مؤكدا أن هذا الموضوع يشملُ عملياًّ أحياء أخرى بمدن أخرى كالرباط وسلا والدار البيضاء وغيرها.
وأكد فريق التقدم والاشتراكية أنه و “على غرار ما أعربت عنه الساكنة المعنية، أنه يساندُ، من حيثُ المبدأ، كل مجهودات السلطات العمومية المختصة، من أجل إعادة تأهيل أحياء وفضاءات كافة مدننا المغربية، ومنها مدينة الرباط ومحيطها، في إطار مساعي بلادنا نحو احتضان تظاهرات عالمية كبرى، وتحويل مدنٍ كبرى إلى مجالات ترابية بمواصفات عالمية ريادية”.
وأضاف أنه “من الطبيعي أن نثير ما تطرحه الساكنةُ، بمسؤولية كبيرة لكن بقلقٍ بالغ، من حيثُ تدبير هذا الموضوع ذي الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والمالية والاقتصادية والثقافية والعمرانية والتعميرية والعقارية، لا سيما على مستوى مدى توفير الشروط الملائمة واللازمة قبل إنجاز عمليات الهدم والترحيل”.
وتابع ان فريقه، يتطلع أن “يتمَّ التعميمُ العادل والمنصف لأيِّ حلٍّ يحظى فعلاً بالرضى والاتفاق، بعيداً عن منطق الإذعان والإرغام، ودون إقصاءٍ أو تمييز، لتفادي الإضرار بمصالح جميع الأسر المعنية بقرارات الهدم والترحيل، ولتجنُّب أيِّ مأساة إنسانية أو أيِّ احتقانٍ الجميعُ في غنىً عنه”.
واكد أنه “من اللازم مناقشة البرلمان مع الحكومة الإجراءات الضرورية من أجل تصحيح نقائص تدبير هذا المسار، وإحاطة عملية إعادة تأهيل الأحياء والفضاءات المعنية، سواء في مدينة الرباط أو في غيرها، بكل ما يلزم من إجراءات قانونية وتنظيمية وتدبيرية تنبني على الإشراك الحقيقي للساكنة، وعلى التوفيق الخلاق بين مستلزمات التنمية والتأهيل وبين متطلبات الحفاظ على حقوق المواطنين المعنيين وصوْن كرامتهم وتحسين إطار عيشهم”.
اقرأ أيضا…
بنعبدالله: نؤازر ضحايا هدم المساكن بالرباط وندعو للكشف عن الجهات المستفيدة من هذا المشروع