الرئسيةسياسة

مشكلتنا معهم سياسية..البوحسيني: “كلنا إسرائيليون”أبواق لاوليغارشيات بلاقيم وبلا أخلاق

قالت الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني، إن مشكلتنا مع من باتوا يعرفون ب”كلنا إسرائيليون”، هي بالأساس مشكلة سياسية وليست مشكلة شخصية، وهذا لا ينبغي أن يغيب عن أذهاننا، تضيف البوحسيني.

جاء ذلك في تدونية للباحثة البوحسيني، على صفحتها على الفايسبوك، حيث أكدت، أن مشكلتنا مع هؤلاء، هي أنهم أبواق لأوليغارشيات، وازنة وقوية ومتغولة ومستفيدة من القرب من مراكز السلطة، و من سلطة القرار.

وأضافت، أنه وبموازاة  ذلك، طبّعت مع كيان غاصب، محتل، سارق للأرض وقاتل ومرتكب لأكبر الحماقات والمجاعات ومتورط في أكبر إبادة تشهدها الإنسانية اليوم.

وأشارت البوحسيني وفق المصدر نفسه، أن هذا التطبيع واضح في أهدافه ومراميه، تطبيع لخدمة مصالح هذه الأوليغارشيات، التي لم يكفيها ما تسببت فيه من فساد كبير في المغرب، أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية للمغاربة بشكل رهيب وإلى تعميق الفوارق الاجتماعية بشكل غير مسبوق، بل استباحت كل شيء للمزيد من الاغتناء غير المشروع.

واعتبرت المتحدثة ذاتها، أن هذه الأوليغارشيات، وعكس تماما ما تدعيه، لا يهمها لا الوطن واستقراره، ولا الأمة (بالمعنى الاستراتيجي للكلمة) ومستقبلها ولا مستقبل الأجيال القادمة، مؤكدة، أن يهمها ما تجنيه من أرباح وريع مادي صرف تضمن به توريث الفساد لأحفادها.

إنها تضيف البوحسيني، أوليغارشيات لا أخلاق لها، ولا قيم لها، ولا وطنية لها، ولا أفق إنساني لها، وأنها تختزل كل شيء في مصالح مادية صرفه، ومن هنا، لجوءها للعنف بكل أنواعه، بما في ذلك عنف الخطاب وفظاظة المفردات وفضاضته وقرف اللغة وضعف اللسان وهزاله، وخشونة القاموس.

وخلصت الناشطة لطيفة البوحسيني، بتأكيدها، أن  الصرع مع هذه الأوليغارشيات، هو في البدء والنهاية صراع سياسي على قاعدة القيم التي تسندنا، ومن بين هذه القيم، الإيمان بعدالة قضيتنا، وقضيتنا هي مناهضة التطبيع وعبره إسناد الشعب الفلسطيني في معركته الوجودية.

وشددت  المتحدثة ذاتها،التأكيد، أنه و ككل القضايا العادلة، وبما أن عدالة القضية وحدها لا تكفي، علينا أن نجترح كل أسباب الدفاع عنها، إذ علينا من قلب معاناة الشعب الفلسطيني،  أن نبحث عن الدروس وعن المعاني وعن المغزى لإسناد الصدع بالحق.

جدير بالذكر،  أن كلّنا فلسطينيون، هي عبارة استعملها  العديد من المغاربة في صفحات التواصل الاجتماعي، ردًّا على مقال كتبه مالك مجموعة إعلامية مغربية أحمد الشرعي Holding Media، تحت عنوان “كلّنا إسرائيليون”، ونشره في موقع “جيروزاليم ستراتيجيك بوست” الذي أسسه هو نفسه في تل أبيب، ويتعلق الأمر بأحمد الشرعي, والذي خرجت على إثره  بعض الأصوات تؤيده في طرحه، بشكل غير مسبوق.

وأحمد الشرعي الذي يوصف بأنه ينتمي لجماعات الضغط (اللوبي) في الخارج لصالح قضايا المغرب، هاجم أيضًا المتضامنين مع الفلسطينيين، قائلا إنه جرى “تلويث وسائل التواصل الاجتماعي بواسطة أولئك الذين يحاولون تبرير وحشية الهجمات غير المبررة”. وأسهب في وصف الهجمات الفلسطينية على النساء والأطفال الفلسطينيين”، مركّزًا على “معاناة الكثيرين الذين ليس لديهم أي دور في السياسة”، واصفا المقاومة الفلسطنية ب”الإرهاب”.

 وكانت لقيت هذه المواقف الغريبة عن المغرب، صداها في  العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، ولقيت ردود فعل قوية وحادة، ومنها الموقف الذي عبر عنه الصحافي عمر لبشيريت، الذي قال: إن المغرب ليس لديه ملكان، وأن “المغرب له ملك واحد والدولة لها موقف واحد عبّرت عنه وزارة الخارجية”.

ووصف “لبشيريت” ذلك الموقف بـ”التبرهيش”، ووصفه أيضا ب”الابتزاز والضغط على موقف الدولة المغربية لصالح الخارج”. وخلص إلى القول “يجب أن ينتهي…هذا اسمه التخابر ضد موقف الدولة المغربية”.

هذا، فيما يواصل الشعب المغربي بكل مكوناته وقواه الحية بلا كلل وبلا تردد في نصرة القضية الفلسطنية، وفي مناهضة التطبيع، منذ بدء العدوان وحرب الإبادة في السابع من أكتوبر وقبله منذ نكبة 1948، تأكيدا لصدقية ومبدئية انحياز المغاربة لعدالة هذه القضية، وتأكيدا على وعيهم بترابطها مع كل قضاياهم العادلة هنا أيضا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى