الرئسيةثقافة وفنون

مهرجاني “بيلماون”و”تيميتار” لهذه السنة محط جدل

يعيش الوسط الثقافي بمدينة أكادير حالة من الترقب بعد تداول أنباء متضاربة بشأن إلغاء كل من كرنفال بيلماون بودماون” ومهرجان ” تيميتار” لسنة 2025، وهما من أبرز التظاهرات الفنية والتراثية التي تحتضنها جهة سوس ماسة بأرض المغرب.

فيما يتعلق بكرنفال “بيلماون بودماون”، الذي يُنظم تقليديا بعد عيد الأضحى في منطقة الدشيرة الجهادية، تناقلت بعض وسائل إعلام محلية ومواقع  التواصل الاجتماعي خبر إلغائه استجابة لتوجيه ملكي يدعو المغاربة إلى عدم ذبح أضحية العيد هذه السنة، في سياق الأزمة التي تعرفها الأسواق الوطنية نتيجة ندرة المواشي.

وقد اعتبر هذا التوجيه ذا أثر رمزي مباشر على الكرنفال، الذي يستمد طقوسه من أجواء ما بعد العيد.

Oplus_0

مؤسسة مهرجان بيلماون بودماون تنفي

غير أن مؤسسة مهرجان بيلماون بودماون نفت هذه الأخبار في بلاغ رسمي، وأكدت أن الاستعدادات لتنظيم الدورة المقبلة جارية في موعدها المعتاد، ودعت وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في نقل المعطيات المتعلقة بالمهرجان.

أما بخصوص مهرجان “تيميتار” للموسيقى الأمازيغية والعالمية، فلم يُعلن لحدود الساعة عن أي قرار رسمي بإلغائه، غير أن الأشغال المستمرة في ساحة الأمل، التي تُعتبر المنصة الرئيسية للعرض، تطرح تحديا لوجستيًا حقيقيًا. ووفق ما أورده موقع “نشرة”، فإن اللجنة المنظمة تدرس إمكانية نقل العروض إلى كورنيش المدينة أو تأجيل الدورة، في انتظار إعلان رسمي يوضح مصير الحدث.

وجدير بالاشارة الى أن هذه المستجدات تأتي في وقت تراهن فيه مدينة أكادير على استعادة زخمها الثقافي والسياحي، بعد سنوات من الركود بسبب الجائحة وأشغال التهيئة الحضرية الكبرى.

الساكنة تترقب والمصادر الرسمية لم تحسم بعد

رغم الجدل الإعلامي، يبقى الموقف النهائي بخصوص المهرجانين رهن البلاغات الرسمية المنتظرة من الجهات المشرفة، وبين من يؤكد استمرار التحضيرات ومن يرجح خيار الإلغاء، يجد المتابعون أنفسهم أمام صورة ضبابية تحتاج إلى توضيح عاجل من المنظمين لضمان احترام التزامات المدينة الثقافية وتعزيز مصداقية المشهد الفني المحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى