أعلنت السلطات المحلية بمدينة الدشيرة الجهادية ” عمالة إنزكان أيت ملول بجهة سوس ماسة” عن انطلاق مشروع جديد يهدف إلى إعادة تهيئة ملعب أحمد فانا، أحد أبرز الفضاءات الرياضية بالمنطقة، في إطار برنامج يرمي إلى تطوير البنية التحتية وتحسين شروط ممارسة الرياضة على المستوى المحلي.
المشروع رصدت له ميزانية إجمالية قدرها 50 مليون درهم، يتم تمويلها بشراكة بين أربع جهات، حيث تساهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمبلغ 20 مليون درهم، تليها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بـ15 مليون درهم، فيما تساهم جماعة الدشيرة الجهادية بـ10 ملايين درهم، ويخصص مجلس جهة سوس ماسة 5 ملايين درهم.
الأشغال المقررة تشمل تجديد أرضية الملعب بعشب طبيعي يستجيب للمعايير المعتمدة وطنيا، وبناء مدرجات جديدة بسعة تقدر بـ2300 متفرج، إلى جانب إعادة تأهيل مستودعات الملابس، قاعات الإحماء، قاعة المؤتمرات، دكات البدلاء، الإنارة، مواقف السيارات ومداخل الملعب.
أشغال التهيئة تنطلق بعد نهاية الموسم الرياضي
من المنتظر أن تنطلق أشغال التهيئة مباشرة بعد نهاية الموسم الرياضي الحالي، على أن تمتد لمدة اثني عشر شهرا، حسب المعطيات الأولية للمشروع، وتؤكد الجهات المعنية أن الهدف هو توفير فضاء رياضي يواكب تطور الممارسة الكروية على المستوى المحلي، دون التأثير سلبا على الجدولة الرياضية الجارية.
وجدير بالذكر أن ملعب أحمد فانا، الذي يعود تاريخ بنائه إلى أوائل الثمانينيات، سبق أن عرف إصلاحات محدودة آخرها في سنة 2003 حين تم تكسية أرضيته بعشب طبيعي.
استدامة الاستثمار وجودة الإنجاز محط متابعة
المشروع الحالي يمثل أول تدخل من هذا الحجم منذ ذلك الحين، ما يطرح تساؤلات لدى عدد من المتابعين حول مدى نجاعة تدبير المنشآت الرياضية ووتيرة تحديثها في المدينة مغربي .
في انتظار انطلاق الأشغال وتنفيذ المشروع وفق الأجندة المعلنة، تبقى مسألة استدامة الاستثمار وجودة الإنجاز محط متابعة، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالصيانة والنجاعة في صرف الاعتمادات المالية.
