الرئسيةثقافة وفنون

نادية مليتي تفوز بجائزة أفضل ممثلة في “كان”ة

توجت في مفاجأة سينمائية مدوية، الممثلة الفرنسية الشابة نادية مليتي (23 عامًا) بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي _رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية هي الممثلة الفرنسية جولييت بينوش_.عن أدائها في فيلم “La petite dernière” (الأخت الصغيرة) للمخرجة حفصية حرزي، وذلك في أول تجربة لها أمام الكاميرا.

مليتي، وهي طالبة رياضة لم يسبق لها التمثيل، تم اكتشافها خلال اختبار أداء مفتوح نظمته المخرجة حرزي، لتخطف الأنظار بسرعة بأداء طبيعي وآسر في دور فاطمة، الفتاة ال مسلمة التي تبلغ من العمر 17 سنة، وتمر بصراع داخلي مع هويتها الجنسية في محيط تقليدي، حيث تكتشف مثليتها وتحاول التوفيق بين ميولها وقيم مجتمعها المحافظ.

وقد أثار الفيلم، الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية، نقاشًا حادًا وجدلاً واسعًا، لا سيما بسبب تطرقه لقضايا الهوية، والدين، والجنس، والانتماء الثقافي، من خلال عدسة سينمائية جريئة وإنسانية.

في تصريحها عقب تسلم الجائزة، قالت مليتي: “لم أتخيل يومًا أن أكون على هذا المسرح، وأدين بالكثير لحفصية التي آمنت بي ومنحتني هذه الفرصة، هذا الفيلم لا يشبه أي شيء، وأنا فخورة أن أكون جزءًا منه.”

تكسير الصورة النمطية حول المرأة والمهاجرين

أما المخرجة حرزي، المعروفة بأعمالها التي تكسر الصور النمطية حول المرأة والمهاجرين في فرنسا، فقد وصفت اختيار مليتي بأنه “رهان ناجح”، مشيرة إلى أن الفيلم مستوحى جزئيًا من سيرتها الذاتية، لكنه يذهب إلى أبعد من ذلك في تفكيك التابوهات الاجتماعية.

يأتي تتويج نادية مليتي في لحظة تشهد فيها السينما الفرنسية تحولات عميقة، من حيث تمثيل الأقليات، وإعطاء صوت لجيل جديد من الممثلين والمخرجات القادمين من خلفيات متعددة، ما يفتح آفاقًا جديدة للسرد البصري في فرنسا وخارجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى