الرئسيةحوادثمجتمع

أكادير: شجار ينتهي بجريمة دهس وشاب يفارق الحياة

من موقع الحادث السيارة التي دهست الشاب

في مشهد صادم يعكس تفشي العنف في الفضاءات العمومية، لقي شاب مصرعه مساء السبت 24 ماي الجاري، بمدينة أكادير بعد تعرضه لعملية دهس متعمدة أمام أحد مطاعم الوجبات السريعة، وذلك إثر شجار عنيف اندلع في الشارع العام وسط ذهول الحاضرين.

الحادث الذي وقع في شارع رئيسي معروف بوسط المدينة، لم يكن سوى حلقة أخرى في سلسلة من مظاهر الانفلات السلوكي التي باتت تُسائل الجميع: من المسؤول عن هذا التصعيد؟ وكيف أصبح الشارع مسرحًا لتصفية الحسابات بلا وازع قانوني ولا رادع أخلاقي؟

شجار ينتهي بحادث مأساوي

بحسب شهود عيان، فقد نشب خلاف بين الشاب الضحية، في العشرينات من عمره، وأشخاص آخرين، قبل أن يتطور إلى عراك بالأيدي، لينتهي بشكل مأساوي بعد أن صعد أحد الأطراف إلى سيارته وقام بدهسه عمداً أمام أنظار روّاد المطعم والمارة، ثم لاذ بالفرار، الى أن تمكن بعض المواطنون من الإمساك به.

الضحية ظل ممدداً على الأرض في حالة حرجة، قبل أن تؤكد عناصر الوقاية المدنية التي حضرت بعد لحظات من وقوع الحادث،  لتنقله الى مستشفى الحسن الثاني بأكادير حيث فارق الحياة  هناك متأثراً بإصابته الخطيرة.

وقد تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم توقيف المشتبه فيه لاحقاً ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.

سؤال الأمان بالفضاء العام

هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة سؤال الأمان في الفضاءات العامة، لا سيما أمام المؤسسات التي يرتادها الشباب والعائلات. ففي الوقت الذي يُفترض فيه أن تكون هذه الأماكن فضاءات للراحة، تحولت إلى مسارح مفتوحة للعنف والانفلات، وسط تراجع مخيف لقيم الحوار والتسامح.

معلقون على الحادث تساءلوا عن دور الأسر، والمدرسة، والمحيط الاجتماعي، والامن في تفكيك منظومة العنف المتنامية في صفوف الشباب _علم الاجتماع_، بينما طالب آخرون بتشديد العقوبات على كل من يستسهل إزهاق الأرواح تحت غطاء الغضب أو النزاعات الشخصية.

وفي انتظار نتائج التحقيقات الجارية، يبقى الثابت أن شابًا فقد حياته بطريقة مروعة، وأن الشارع المغربي خسر مرة أخرى معركة ضد اللاعقل والتهور… فإلى متى ننتظر الفاجعة التالية حتى نتحرك؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى