
لقي دركي تابع لسرية الدرك الملكي مصرعه، يوم الجمعة 27 يونيو الجاري، في منطقة أورير شمال مدينة أكادير، بعد أن تعرّض لعملية دهس متعمّدة من طرف سائق سيارة كان يحاول الهروب من حاجز أمني.
الحادث وقع أثناء مزاولة الدركي لمهامه ضمن دورية مراقبة اعتيادية، حين أقدم السائق على تجاوز نقطة التفتيش بسرعة كبيرة، متعمّدًا صدم الدركي، الذي توفي على الفور متأثرًا بالإصابة الخطيرة التي لحقت به.
تمكّنت عناصر الدرك من تعقّب السيارة وتوقيف السائق
ووفق معطيات أولية من مصادر محلية، تمكّنت عناصر الدرك من تعقّب السيارة وتوقيف السائق في ظرف وجيز، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار نتائج البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
وقد خلّف الحادث صدمة كبيرة في صفوف زملاء الدركي، الذين عبّروا عن استيائهم من تنامي حوادث التهجم على رجال الأمن، خصوصًا أثناء أدائهم لمهامهم الميدانية، والتي غالبًا ما تتم في ظروف صعبة وبدون وسائل كافية للحماية.
المتهم في مواجهة تهم ثقيلة
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد خلفيات الحادث، وما إذا كان وراءه فعل إجرامي مبيت أو سلوك متهور فقط. ومن المنتظر أن تُوجَّه تهم ثقيلة إلى السائق، على رأسها القتل العمد أو القتل شبه العمد أثناء الاعتداء على موظف عمومي أثناء أداء وظيفته.
هذه الواقعة تفتح من جديد النقاش حول حماية رجال الأمن في المغرب، وحول ضرورة توفير شروط عمل تضمن سلامتهم، خاصة في المناطق التي تعرف حركة مرورية كثيفة أو ارتفاعًا في حالات التمرد والعنف ضد ممثلي السلطة.