
أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية عن تعيين أول ملحق اقتصادي لها في المغرب، من المرتقب أن يبدأ مزاولة مهامه في مكتب الاتصال بالرباط هذا الصيف.
واستنادا لما ذكره الإعلام العبري، سيتولى “أبيحاي ليفين” قيادة البعثة الاقتصادية الإسرائيلية في الرباط، في أول مهمة من نوعها في تاريخ إدارة التجارة الخارجية الإسرائيلية.
هذه التعيينات تُعبر عن التزام إسرائيل بتوسيع الحضور الاقتصادي في ساحات جديدة ومركزية
وذكرت صحيفة “israelhayom” أن وزارة الاقتصاد الإسرائيلية اعتبرت ذلك”نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين الرباط وتل أبيب، وتجسيداً عملياً للإمكانات الكبرى التي تحملها الشراكة الاقتصادية بين إسرائيل والعالم العربي في أعقاب توقيع اتفاقيات أبراهام”.
و قال المدير العام لوزارة الاقتصاد والصناعة، موطي غاميش إن “هذه التعيينات تُعبر عن التزام إسرائيل بتوسيع الحضور الاقتصادي في ساحات جديدة ومركزية”،مؤكدا أن “افتتاح أول ملحقية في المغرب هو خطوة هامة تُجسد إمكانيات العلاقات التجارية التي فُتحت بعد توقيع اتفاقيات أبراهام”.
توسيع الحضور الاقتصادي الإسرائيلي في مناطق جديدة
كما أشار وزير الاقتصاد، نير بركات، أن بلاده تراهن على توسيع الحضور الاقتصادي الإسرائيلي في مناطق جديدة، موضحا أن “الملحقين الاقتصاديين يشكلون أداة مركزية لفتح أسواق جديدة ومساعدة رواد الأعمال الإسرائيليين على الوصول إلى شركاء وزبائن في أنحاء العالم”، وأن الوصول إلى تريليون دولار من الصادرات خلال العقدين المقبلين يتطلب تعزيز هذه الجهود الدبلوماسية الاقتصادية.
ووفق بيانات “ceic data” فإنه بحلول الربع الثالث من عام 2024، بلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة (FDI) الإسرائيلية في المغرب حوالي 637 مليون دولار، لافتة إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم تمنع من استمرار تدفق رأس المال الإسرائيلي على القطاعات الحيوية في المغرب.
يحدث ذلك بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطنيين في غزة، وحرب الاقتلاع في الضفة، وفي ظل استمرار التعدي على المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وفي ظل كذلك تصاعد الاجتجاجات الشعبية ضد التطبيع في المغرب.