الرئسيةحول العالم

غزة تموت جوعاً..أكبر مجزرة جوع في التاريخ الحديث تحدث الأن

بلغ الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة مستويات غير مسبوقة، في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية تطاول عشرات الآلاف من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى علاج عاجل، بينما لا تزال كميات المساعدات القادمة إلى القطاع شحيحة بفعل الحصار وحرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

وقال الدفاع المدني في غزة، اليوم الأحد، أن “حالات استشهاد الأطفال الرضع بسبب الجوع الحاد ونقص التغذية” تزداد، مؤكدا  “وفاة ثلاثة على الأقل خلال الأسبوع الماضي”.

أكثر من 653 يوماً من حرب الإبادة الجماعية على غزة

وبعد أكثر من 653 يوماً حرب الإبادة الجماعية على غزة٬ يستفيق سكان قطاع غزة يوميا على واقع شديد القسوة لا يرحم٬ وعلى مأساة  يومية تظهر على وجوه الجوعى والعطشى، والتي تتفنن في صناعتها سياسة إسرائيلية أمريكية ممنهجة٬ انتهت فعليا إلى تحويل  الغذاء إلى  سلاح للقتل وإزهاق أرواح عشرات الأطفال خلال أيام قليلة أو حتى ساعات.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة فرانس برس: “هذه الحالات المؤلمة لم تكن بسبب إصابات مباشرة من القصف، بل نتيجة نقص التغذية، وغياب الحليب، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية”.

نحن نموت وأطفالنا يموتون جوعاً أمام أعيننا

وقال أحد سكان غزة: “نحن نموت، وأطفالنا يموتون جوعاً أمام أعيننا. يبكون طلباً للطعام، ينامون على ألم البطون الفارغة، ونحن الكبار لا نقوى حتى على الحركة من شدة الجوع. الأمهات لا يستطعن الوقوف لخدمة أولادهن. المياه الحلوة والمالحة مقطوعة منذ أكثر من أسبوع”.

وذكرت السلطات في القطاع٬ أن غزة أصبحت على أعتاب أكبر مجزرة جوع جماعية في التاريخ الحديث٬ جريمة تجويع متكاملة الأركان لا تحدث في العصور الوسطى٬ بل في عصور التحضر التي ينادى فيها لحقوق الحيوان قبل الإنسان.

“لعبة حبّار” يومية٬ لآلاف يصطفّون تحت الشمس الحارقة في طوابير مميتة

جريمة تجويع يشاهدها العالم عبر شاشات التلفاز٬ وكأنها “لعبة حبّار” يومية٬ لآلاف يصطفّون تحت الشمس الحارقة في طوابير مميتة، المئات يُقتلون بينما يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء التي يحرسها مرتزقة أمريكيون وجنود إسرائيليون بعدما تم إقصاء المنظمات الإنسانية الفاعلة٬ ومن يحظى بحفنة طحين فقد حاز قوت يومه٬ وسيخرج في الصباح مجدداً في رحلة الموت وهو يحمل روحه على كفه ولا يعلم إن كان سيعود لأسرته حياً أم محمولاً على الأكتاف.

يشكو سكان غزة الذين يتجاوز عددهم المليونين، إلى جانب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من انهيار شبه كامل في منظومة الغذاء، أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار. وحذّر برنامج الأغذية العالمي مطلع يوليوز من أن سعر الدقيق بات أعلى بـ3000 مرة مما كان عليه قبل اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية في أكتوبر 2023.

المصدر: وكالات ومواقع إخبارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى