الرئسيةثقافة وفنون

بعضوية مغربي.. لجنة تحكيم تقود بوصلـة المواهب الشابة بمهرجان البحر الأحمر

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن لجنة تحكيم تحدّي «صناعة فيلم في 48 ساعة»، والتي تضم ثلاثة أسماء بارزة من المشهد العربي: السعودي “ياسر السقاف” ، واللبنانية “كارمن بصيبص”، والمغربي “أيوب اليوسفي”، في اختيار يجمع بين خبرات متنوّعة، ويمنح التجربة بعدًا عربيًا عابرًا للحدود، بما يعزّز ثقة المشاركين بأن مشاريعهم ستخضع لقراءة احترافية متوازنة.

لماذا هذا التحدّي مهم؟

التصوير والكتابة والمونتاج خلال يومين فقط ليست مجرّد «اختبار سرعة»؛ إنها محاكاة مكثّفة لواقع الصناعة حيث تُصنع القرارات تحت ضغط الوقت والموارد المحدودة، تُنمّي مثل هذه التحديات لدى الشباب مهارات التنظيم، والعمل الجماعي، والقدرة على تحويل فكرة أوليّة إلى فيلم قصير مكتمل في وقت قياسي وهي مهارات يحتاجها أي مخرج ناشئ قبل دخول السوق المهنية.

قواعد اللعبة: موضوع مُفاجئ وفيلم من 3 إلى 6 دقائق

ينطلق المشاركون من موضوع محدّد يُكشف عند بداية التحدّي، مع اشتراط إدراج عنصر أو مشهد بعينه داخل الفيلم، وبعدها يبدأ سباق الساعات: كتابة، تصوير، ثم مونتاج لإنجاز فيلم قصير تتراوح مدته بين 3 و6 دقائق.
يحفز هذا الإطار الصارم الخيال ويمنع الإطالة، فيدفع الفرق لتركيز رسالتها السردية واختيار حلول إنتاجية ذكية، فيما تبقى الفِرق الأكثر نجاحًا هي التي توفّق بين حبكة محكمة وإدارة إنتاج فعّالة لا تُضحّي بالجودة.

شراكات تعزّز البُعد الدولي

تُقام النسخة الخامسة بالتعاون بين مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي والقنصلية الفرنسية في جدّة و المركز الثقافي الفرنسي. هذه الشراكة لا تكتفي بدعم لوجستي أو مؤسسي؛ بل تفتح للمشاركين نافذة على بيئات تدريب مختلفة ومدارس سينمائية متعدّدة، ما يوسّع أفق التعلّم والاحتكاك المهني باكراً.

الجوائز والآفاق: تدريب متخصص وعرض في المهرجان

يحصل الفريقان الفائزان على فرصة المشاركة في برنامج سينمائي متخصص في فرنسا عام 2026، كما ينال قائد/ة كل فريق فرصة إقامة فنية للمشاركة في إحدى فعاليات السينما والإخراج في فرنسا في العام نفسه وإضافة إلى ذلك، سيُعرض الفيلمان الفائزين ضمن الدورة المقبلة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وهو مكسب مهني يعادل في أثره أي جائزة مادية.

نحو جيل جديد من صناع السينما

بقدر ما يشكل هذا التحدي تجربة فنية، فإنه يمثل أيضاً ورشة تدريبية مكثفة، تحاكي ضغوط السوق السينمائية العالمية التي تفرض العمل تحت ظروف زمنية ومالية صعبة.. وفي حال نجحت هذه المبادرة في إنتاج مواهب سعودية وعربية قادرة على المنافسة، فإنها قد تتحول إلى أحد أبرز مشاريع اكتشاف الكفاءات في المنطقة، وتفتح الطريق أمام جيل جديد من المخرجين والكتاب والمصورين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى