
أجهض محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بالبكاء خلال إلقاء كلمة في اليوم الدراسي الذي نظمته “هيئة المحاسبين والمحاسبات الحركيين” التابعة لحزبه، حول موضوع: العدالة المهنية العادلة والفعالة.
بصوت تعمد فيه أن يحمل مزيجا من الغضب والحسرة
قال أوزين بصوت تعمد أن يحمل مزيجا من الغضب والحسرة: “الفلوس كاينة”، الأرقام التي تعلنها الحكومة ضخمة، لكنها، تتبخر قبل أن تلمس حياة المواطن.
تُقتطع الضرائب مباشرة من جيوب الناس، دون إشعار، ودون أن يعود ذلك في شكل مدارس تحفظ كرامة الأطفال، أو مستشفيات تحترم أبسط معايير الإنسانية.
اعتبر أوزين، أن سكان القرى ما زالوا “يعيشون الحيف في ظل غياب إرادة سياسية جريئة لتفكيك المركزية المفرطة وإعادة توزيع الاستثمار العمومي بشكل منصف”. كما وصف العدالة المجالية بأنها “مجرد شعار جميل تتحدث عنه الحكومة، دون أن يتحول إلى واقع ملموس في حياة المغاربة”.
غير أن دموعه لقيت سخرية واستهجان واسعان على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ اعتبر أحدهم في تدوينة له على الفايسبوك، أن أوزين “فطن إلى أن الخطب والكلام المنمق لم يعد يجدي، فقرر أن يذرف ما تيسر من الدموع قبل عام من الموقعة الكبرى”، فنحن نقترب من “بداية موسم صيد” الأصوات الانتخابية، و”حركة” الحملات الانتخابية.
يعرفونه المغاربة ب”مول الكراطة”
أوزين الذي يعرفونه المغاربة، وسمونه ب”مول الكراطة” وفضيحة “التيران وملاييره” أراد أن يمثل أنه يتفاعل بالبكاء مع مطالب جيل Z، فوصفته تدوينات كثيرة بالمنافق بكل بساطة، كما سبق لبن كيران أن درف الدموع، تماما كما فعل ذات يوم من تسمى باسم حزبه، أردوغان.
لم تتوقف التعليقات على مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، حيث وصف الحادث مدون بأنهـ”البكاء السياسي”، و أن “موسم دموع زعماء الأحزاب انطلق من جديد”. في حين ربط آخر بين بكاء أوزين وسابقه عبد الإله بن كيران، ليستنتج أن “أسلوب البكاء في الخطاب السياسي لا يعني سوى الضعف، فالرجل السياسي كجندي في ساحة الحرب، والمحارب القوي لا يبكي”. وأضاف: “ليس بالبكاء تُعاد الكرامة للمواطن ولا للوطن. السياسة تحتاج قلب الأسد، لا سياسة المناديل الورقية”.
كائنات وبالا على المغرب والمغاربة
وقال اخر، “زعما هاد اوزين ماقدرش يزلزل البرلمان و يسائل الحكومة على الفضيحة ديال 22 مليار سنتيم و الكراطة؟؟ اه نسيت بلي اوزين النزيه هو مول الفضيحة”، مثله مثل بنكيران، الذي في عهده شنت أكبر مدبحة على الخدمات العمومية، وعلى بعض اليسر من المكتسبات الاجتماعية.
هذا الكائنات وبالا على المغرب والمغاربة، هؤلاء “مكيافليين” بدون فكر وفلسفة مكيافيلي، هؤلاء خلقوا لمهمة واحدة، إبطال أية إمكانية لنهوض مجتمعي مغربي، يقطع مع الفساد وميوعة المسؤوليات، حد لا تعرف من المسؤول عن ماذا، وتضيع معه بالتالي المحاسبة.