سوء تفاهم بثانوية ببركان ينتهي باحتجاز أستاذة فرض عليها التعاقد وأمزازي مطالب بالتدخل
انتهى سوء تفاهم بين أطر تربوية داخل ثانوية تأهيلية بمدينة بركان، إلى احتجاز أستاذة لمادة المعلوميات داخل قاعة المعلوميات للمؤسسة.
وكشفت مريم بنخدير، أستاذة مادة المعلوميات بثانوية القدس التأهيلية ببركان، في تصريح لجريدة ’’دابا بريس‘‘ أنها فوجئت برئيس مصلحة الامتحانات بمديرية بركان مصحوبا بشخص آخر تبين أنه أستاذ للتربية المدنية بثانوية أخرى، يحتجزها داخل قاعة للمعلوميات، بعد سوء تفاهم ناتج عن اقتحام الأخيرين لقاعة المعلوميات حيث كانت ستقدم درسا لتلاميذها، مضيفة أنها رفعت شكاية إلى وزير التربية الوطنية حول الواقعة.
من جهته، عبر الاستاذ العمراني، أحد اعضاء تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالجهة الشرقية، عن تنديده للتضييق والاحتجاز الذي تعرضت له زميلتهم بثانوية القدس، فائلا في هذا الصدد ” نحن مستعدون لكل اشكال الاحتجاج واتخاذ خطوات تنديدية في مدينة بركان، وكذالك اذا اقتدى الامر ستكون هناك خطوات نضالية على المستوى الجهوي بمدينة وجدة و سيصدر بيان جهوي بخصوص هذا التصرف الذي وصفه باللا تربوي داخل مؤسسة تربوية‘‘.
وأوضحت الأستاذة المحتجزة في نص شكايتها إلى وزير التربية والتكوين سياق وأسباب ما أسمته ’’تعرضها لمضايقة واحتجاز داخل قاعة المعلوميات بثانوية القدس التأهيلية‘‘ قائلة إن أحداث النازلة ’’ تعود إلى أسبوع ماراطوني في التنقل بين قاعات المؤسسة بغية تدريس مادة المعلوميات باعتبارها مادة حيوية تستلزم معدات وحواسيب وفروض تطبيقية، وأنه نزولا لطلب مدير الثانوية تركت القاعة لإصلاح المعدات وصيانة القاعة وطلائها لفترة وجيزة من أجل التحضير لبرنامج PENEA، وهو ما تأتى بعد حضور لجنة من المديرية لإصلاح أجهزة القاعة وتثبيت أنظمة التشغيل من جدي ل18 حاسوبا‘‘.
وتابعت الأستاذة أنه خلال فترة الإصلاح قامت ’’بتدريس المادة في كل جنبات المؤسسة دون معدات متنقلة من قاعة إلى أخرى وفق برنامج مكثف لتدارك هدر الزمن الدراسي إثر الإضراب الذي دعت له تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وتطبيقا لمخرجات حوار 13 أبريل 2019‘‘ مضيفة أنها بعد الانتهاء من أشغال الصيانة، توجهت للقاعة أمس الأربعاء على الساعة الثانية زوالا رفقة تلاميذها، لتتفاجأ باقتحام رئيس مصلحة الامتحانات بمديرية بركان رفقة زميل له ومعهم أقراص مدمجة لأنظمة التشغيل مقرصنة، دون مرافقة الأطر الإدارية، قبل ان ينضم إليهم أستاذ يزاول مهام الإدارة، وأنه بعد استفسارها عن الأمر، كان جوابه عدم الاكتراث وتجاهلها بالإضافة إلى استفزازها بمحادثاته عبر الهاتف، دون تقديم أي توضيح لها عن فحوى الزيارة، قبل أن يتطور سوء التفاهم إلى تضييق واحتجاز الأستاذة داخل القاعة أمام انظار التلاميذ وتهديدها قائلا ’’غادي تبقاي عنا ما تخرجيش حتى يجي المدير ويتفاهم معاك‘‘ حسب نص الشكاية.
ولم يتم إخراج الأستاذة من القاعة حيث حجزت إلا بعد صراخها وضرب الباب الحديدي صارخة ’’خليني نخرج‘‘ ليتدخل بعدها الأستاذ الذي يزاول مهام الإدارة لفتح الباب وتهدئة الأوضاع.
وطالبت الأستاذة بنخدير وزير التربية الوطنية، بالتدخل الفوري والضرب بيد من حديد على كل متطاول على القانون والأخذ بعين الاعتبار ما ترتب عنه من أضرار معنوية، نفسية واضطرابات صحية، مع تحميله المسؤولية الكاملة إزاء هدر الزمن المدرسي للتلاميذ.