عمتي طوطو تكتب: إن لم تخونني الذاكرة.. وحكايتي مع امرأة من الحي اسمها أمي “بهية”
في صغري كان عزيز علي أجواء د ما قبل العيد وخا ما كنتش نحمل نشري الحوايج الجداد…. ولكن كنت نبغيه بواحد الحاجة كانت عزيز علي نديرها…
في الحي ديالنا كانت عزيزة علي واحد المرا كان سميتها ” بهية” … أمي بهية كانت مرا هلكها الزمان بوحدها بعدما مات ليها الراجل وخلا ليها 3 الدراري في عنقها… أمي بهية كانت تخدم عند الناس الي لاباس عليهم وبعض المرات عند النصارى تقاتلت حتى قرات الدري الكبير فاولادها ولكن ما كملاتش فرحة أمي بهية هاجر لبلاد الفرنسيس تزوج بنصرانية وخلاها مقاتلة عاود وما عقلش عليها ???????????? …
توفى ليها ولد وبقات مع ولدها الصغير الي دار صنعة النجارة وكان خدام عند واحد المعلم… أمي بهية زوينة بزاف ملامحها د مرا كانت على خير وتلات بها الوقت….عندها واحد طريقة الكلام كاتخليك تبقا غير گالس حداها… وعفيفة بزاف….
أمي بهية كنت ندخل عندها وأنا صغيرة بزاف ما تعرف ما تحط وخصوصا داكشي الي تجيب من عند النصارى شكلاط بيسكوي حاجات ماكنتش نعرفها شنو هي غير كاناكلها وصافي… منين كان كايقرب العيد كانگول لأختي عنداكم تنساوا أمي بهية في الفطرة عنداكم تعطيوها لشي واحد آخر…. ونمشي لعند خالتي كانت ساكنة حدانا حتى هي ونذكرها بالموعد د الفطرة …
وكانمشيوا أنا وإبنة خالتي آسية كانتسابقوا باش نديوا ليها ديك البركة وما كانعرفوا ما نگولوا ليها ولكن أمي بهية كاتعرف علاش جينا وكاترحب بنا مسكينة مزيان وتبوسنا وتبرد الشوق فينا… ونحطوا ليها الأمانة فوق الطبلة … وكانخرجوا فراحانات ماقادناش الدنيا بالفرحة حيت دخلنا السرور على أمي بهية.. واحنا كلينا ماكلة د النصارى ههه…
الله يذكرك بخير آمي بهية وايلا كنت ميتة الله يرحمك….
هرمنا ولم تشخ ذاكرتنا دائما خصبة للأشياء الجميلة والصادقة النابعة من القلب…. كل الحب….
أي تطابق في الأسماء فهو بمحض الصدفة…
للحديث بقية….
#عمتي_ طوطو
الله يعطيك الصحة