توقيف الفنان الروسي الذي نشر فيديو جنسي لمرشح لرئاسة بلدية باريس
أعلن مكتب الادعاء العام في باريس أن السلطات الفرنسية أوقفت، السبت، الفنان الروسي المثير للجدل بيوتر بافلينسكي، الذي اعترف علنا أنه كان وراء نشر فيديو جنسي للوزير السابق بنجامان غريفو.
وأكد الادعاء العام أن توقيف الفنان الروسي، اللاجئ في فرنسا، البالغ من العمر 35 عاما، لم يكن على خلفية تسريب الفيديو الجنسي، وإنما استجوب بشأن قضية “عنف مسلح” يشتبه أنه وقع في 31 ديسمبر.
وكان الفنان البالغ 35 عاما فر من روسيا إلى باريس، وأصبح اليوم حديث الخاص والعام في فرنسا إثر إعلانه أنه كان وراء نشر الفيديو الجنسي لبنجامان غريفو الذي رفع دعوى ضده، حيث تم فتح تحقيق في القضية، السبت، وفق المدعي العام، فيما انسحب الوزير السابق من سباق الانتخابات البلدية.
“التنديد بالنفاق”
وصرح الناشط والفنان الاستعراضي الروسي بافلينسكي، الجمعة، أنه أراد “التنديد بنفاق” غريفو” الذي يستند بشكل مستمرّ إلى القيم العائلية”، لكنه “يفعل عكس ذلك”.
وهدد بافلينسكي بنشر المزيد على “منصة سياسية إباحية” أنشئت حديثا.
ولهذا الفنان سجل طويل في إثارة الجدل والغضب. فقد تصدّر عناوين الصحف الدولية عام 2013 بعدما دق خصيتيه بمسامير في الساحة الحمراء في موسكو، وبعدها بعامين أضرم النيران بأبواب مقر جهاز الاستخبارات الروسي “اف اس بي”.
وفي أكتوبر 2017 أضرم النيران، أيضا، بمكاتب المصرف المركزي الفرنسي، في ساحة الباستيل، موقع الهجوم على السجن الشهير في بداية الثورة الفرنسية عام 1789.
وقال بافلينسكي إن وجود المصرف على أرض ثورية مقدسة “مخز تاريخيا”. وحكم عليه لاحقا بالسجن مدة ثلاث سنوات، اثنتين منهما مع وقف التنفيذ، بتهمة تدمير ممتلكات.
وأثارت مواقفه المتشددة، واحتجاجاته المثيرة للدهشة، ردود أفعال متضاربة في صفوف المعارضة الروسية، البعض دافع عنها باعتبارها فنا والبعض الآخر اعتبرها مجرد تصرفات “خرقاء”.
ويتعلق الحادث العنيف في 31 ديسمبر الذي أوقف بافلينسكي بسببه إثر عراك في شقة باريسية ليلة رأس السنة، تم استخدام سكين خلاله، وأسفر عن وقوع جريحين، وفق موقع ميديابارت.