دعوى قضائية جديدة ضد رئيس التعاضدية العامة
أعلنت ’’لجنة دعم المستخدمة خديجة العبادي ضحية التحرش الجنسي، بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية‘‘، عن عزمها تقديم شكاية لدى النيابة العامة بالرباط، للتحقيق في واقعة الاحتجاز والتعنيف المعنوي، الذي تعرضت له الضحية، أمس الثلاثاء بمقر التعاضدية.
وعبرت اللجنة في بلاغ توصلت جريدة ’’دابا بريس‘‘ الالكترونية بنسخة منه، عن إدانتها لاحتجاز المستخدمة ضحية التحرش من طرف رئيسها التسلسلي، وتعنيفها معنويا، وعدم تقديم المساعدة لها، وتحريض زملائها ضدها تحت التهديد، وتعتبر ذلك خرقا فاضحا لحقوق الإنسان والشغيلة، وإستغلالا للمنصب والنفوذ وإنتهاكا للقانون.
وتداولت اللجنة حسب البلاغ، في واقعة الاحتجاز والتعنيف النفسي لخديجة العبادي، بمقر التعاضدية الكائن بزنقة آسفي بالرباط، وذلك بعد يوم من استئنافها للعمل بعد انتهاء الإجازة المرضية التي أجبرت عليها، إثر انهيارها عصبيا عند تعرضها للتحرش الجنسي والجسدي واللفضي من طرف رئيس التعاضدية عبد المولى عبد المومني، مما تسبب لها في أزمة نفسية حادة، حيث تفادأت المعنية بتنقيلها من قسم المالية والمحاسبة الكائن بحي أكدال، إلى قسم الأداءات الكائن بحي حسان، دون تحديد المهام، ودون وجود قرار إداري مكتوب، في خطوة لبدء مسلسل من الإستفزازات والضغوطات، يمارسها بعض من المستخدمين على رأسهم المستخدمة حفيظة الزايد، بتحريض من المتهم بالتحرش الجنسي، وهو ما نتج عنه إنهيار الضحية عصبيا، حيث تم إدخالها بعنف إلى مكتب رئيس قسم الأداءات المسمى بوعبيد الصديق، وحجزها من طرف عنصري أمن خاص بالتعاضدية، وقطع الكهرباء عن المكتب، ونزع الهاتف النقال للضحية، ومنع مسؤولة نقابية ممثلة المستخدمين بالتعاضدية العامة السيدة لطيفة ابن اسماعيل من زيارتها، ومنع طبيب يعمل بذات القسم، من تقديم الإسعافات الأولية للضحية، وكل ذلك وفق تعليمات “المتهم” السيد عبد المولى عبد المومني، وهذا الوضع دام لما يزيد عن ساعتين، وفق المصدر ذاته.
كما أفادت اللجنة، انه بالرغم من انهيار الضحية وإصابتها بحالة إغماء، لم يتم استدعاء سيارة الإسعاف لنقلها،خاصة أنها لازالت تحت العلاج النفسي، إلا بعد حضور ممثلين عن اللجنة حال إشعارهما بالواقعة، والذين سارعا للاتصال بالإسعاف، ومرافقتها إلى مستشفى إبن سينا، بالرباط ، لتلقي العلاجات الضرورية، بحيث تم الإحتفاظ بها بالمستعجلات لمدة تزيد عن 3 ساعات.
وستعمل اللجنة، على تنظيم ندوة صحافية لتنوير الرأي العام الوطني، وللكشف عن الحيثيات، والمراحل التي مرت منها قضية تحرش رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدرارات العمومية، بمستخدمة تعمل تحت إشرافه، والتي طال أمد البت فيها، إداريا وقضائيا، كما ستعلن عن تسطير برنامج نضالي لدعم ومؤازرة، خديجة العبادي، ضحية التحرش الجنسي، من طرف رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، عبد المولى عبد المومني، بمكان العمل.