يعمل العلماء على تدريب الكلاب على استنشاق فيروس كورونا في جامعات بنسلفانيا والمملكة المتحدة، فيما يوصف بأنه وسيلة يمكن أن “تحدث ثورة” في فحص المرض القاتل.
ومن المحتمل أن يتم استخدام الكلاب المنقذة للحياة لفحص الأشخاص في المطارات والشركات والمستشفيات لمنع انتشار العامل الممرض، وفقا للباحثين في جامعة بنسلفانيا وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وقال جيمس لوجان، رئيس قسم مكافحة الأمراض في جامعة لندن، لصحيفة “واشنطن بوست”، إن الكلاب المطيعة “يمكن أن تحدث ثورة في ردنا على COVID-19”.
وأظهر باحثون سابقا أن الكلاب يمكن أن تحدد عدوى الملاريا في البشر، ويأمل لوجان الآن في تدريب ستة كلاب على شم فيروس كورونا ثم نشرها في المطارات في المملكة المتحدة.
وقال: “يمكن لكل كلب أن يفحص ما يصل إلى 250 شخصا في الساعة. نحن نعمل في الوقت نفسه على نموذج يمكن نشره في بلدان أخرى في موانئ الدخول، بما في ذلك المطارات.”
وفي جامعة بنسلفانيا، بدأ تدريب ثمانية كلاب من نوع لابرادور ريتريفر، هذا الشهر، وتعلموا تحديد رائحة مقابلة مكافأة غذاء، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وستدرب الكلاب بعد ذلك على عينات البول واللعاب التي تم جمعها من المرضى الذين كشفت الفحوصات أنهم سلبيون أو إيجابيون لـ COVID-19.
وقالت سينثيا أوتو، مديرة مركز الكلاب، والعاملة في كلية الطب البيطري في بنسلفانيا: “لا نعلم أن هذه ستكون رائحة الفيروس في حد ذاته، أو الاستجابة للفيروس، أو كليهما”.
وأضافت: “الكلاب لا تهتم بالرائحة … ما يتعلمونه هو أن هناك شيئا مختلفا في عينة ما عن عينة أخرى”.
وستكون المرحلة النهائية والأكثر صعوبة في التدريب هي تعليم الكلاب استنشاق الفيروس في الإنسان.
وإذا كان الطلب مرتفعا على كلاب استنشاق الفيروسات في الولايات المتحدة، فقد يستخدم الكيميائيون والفيزيائيون ما يتعلمونه من الحيوانات لإنشاء “أنف” إلكتروني أو مستشعر لتحديد العامل المُمْرِض، حسب التقارير.
المصدر: نيويورك بوست