الراضي: مستعد أن أدفع ثمن جيل جديد لا تردد لديه في الدفاع عن حريته الفردية والاستبداد ليس قدر المغاربة
صرح الصحافي عمر الراضي في بيان طلب عدم نشره إلا في حالة عدم تمكنه من التواصل، قال فيه، أبلغتني الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبر مكتبها المركزي في الرباط يوم السبت المنصرم بتاريخ 25 يوليوز مباشرة بعد خروجي من استدعاء جديد أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بأن سيدة قامت بزيارة مقر الجمعية في الرباط وأبلغتها أنها تقدمت بشكاية لدى النيابة العامة تتهمني فيها باغتصابها ليلة 12-13 يوليوز المنصرم، وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمؤازرتها، وقد أدليت بروايتي للأحداث للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وأضاف الراضي في البيان ذاته، أنه يوما بعد ذلك (26 يوليوز)، قامت مصالح الدرك الملكي باستدعائي رفقة شخص آخر كان متواجدا لحظة الوقائع موضوع الشكاية المذكورة لنحضر إلى مقرها في اليوم الموالي أي يوم الإثنين الموافق ل 27 يوليوز، وقد تم التحقيق معي لحوالي عشرة ساعات من الزمن، كما تم الاستماع إلى الشخص الثالث كمصرح.
وقال الراضي في في البيان ذاته، إنه ورغم كوني ملزما باحترام سرية التحقيق فإنني أرى أن من واجبي الإدلاء بالتوضيحات التالية والتي ستجد طريقها إلى الرأي العام فقط في حالة لم أعد قادرا على التواصل، ومنها أنني أثناء التحقيق المستمر لساعات طويلة، قمت بتفنيد هذه الاتهامات الواهية والباطلة بشدة، وأكدت للمحققين أن الأمر يتعلق بشكاية كيدية، وأنني أنا والمشتكية أقمنا في تلك الليلة علاقة جنسية رضائية لمرتين، عكس مزاعمها، كما أدليت للمحققين بما يؤكد أنني والمشتكية كنا على توافق تام بخصوص هذه العلاقة، ومعطيات أخرى أتحفظ على ذكرها وسيعرفها الرأي العام لاحقا.
إلى ذلك، شدد الصحافي عمر الراضي على التأكيد، أنه وأثناء المواجهة التي أجريت بيني والمشتكية بحضور المصرح، دافعت عن براءتي وواجهت المشتكية بتناقضاتها المتعددة، وقد ظهر ارتباكها حينما قامت بمهاجمة المصرح الذي قدم معطيات مخالفة لما ورد في شكاية السيدة، وحاولت تهديده برفع شكاية ضده بتهمة نية المشاركة رغم أن لا علاقة له بالأمر سوى حضوره أثناء الوقائع موضع هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، مشددا على التأكيد، أنه وإذ أدلي بهذه المعطيات البسيطة جدا على اعتبار أن البحث لا يزال جاريا، فإنني أود أن ألفت الرأي العام إلى ما يلي ، أنني على يقين تام أن الرأي العام الوطني والدولي الذي يعرف جيدا أخلاق عمر الراضي وعلى رأسهم صديقاتي وزميلاتي ورفيقاتي، لن تنطلي عليه مثل هذه الأكاذيب و الافتراءات، ولن يصدق أن تحريك هذه الشكاية الكيدية ضدي في هذا الوقت بالذات مجرد صدفة بريئة، أو ملف منفصل عن التحرشات القضائية التي أتعرض لها ، ويتذكر الجميع الفخ الذي نصب لنا أنا وزميلي عماد استيتو قبل وقت قصير.
في نفس السياق، شدد الراضي على التأكيد أنه تعرض لكمين معد بعناية وإحكام منذ أشهر، وأنها استمرت محاولته استدراجه لعدة أسابيع بالتزامن مع الاستدعاءات المتكررة والمنهكة له بدنيا ونفسيا، وانه وهو يتحمل مسؤوليتيه الكاملة كشخص بالغ عن اختياراته في حياته الخاصة وعلاقاته بما يتناسب مع قناعاته، ومستمر في الدفاع عنها كما دافع عنها بالوضوح اللازم أثناء هذا البحث الذي أجري معه و عن حريته في إقامة علاقات رضائية، فإنه بنغس الإصرار يؤكد للرأي العام أن الذنب الوحيد الذي ارتكبه في هذه النازلة /الكمين هو ممارسته لحريته الفردية غير مبال بالمخاطر المحدقة به، وغير آبه بهؤلاء المتجبرين الذين يطاردوننه في ليلي ونهاري، ويعدون سكناته وحركاته.. وأضاف الراضي، “وكيفما كانت نتيجة هذا البحث القضائي، فإنني لن أنكسر سأبقى مرفوع الرأس، لست خجولا من أي شيء، لم أقم بإيذاء أي أحد، ولم أقم بخيانة لا مبادئي ولا أسس تربيتي ولا مرجعيتي الحقوقية ولا ثقة صديقاتي وأصدقائي.”
جيلي.
الراضي بإصرار أكد أن الاستبداد ليس قدرا، ولا بد من الحرية وإن طال الزمان ، وإن كان وقتي قد حان لأدفع الثمن نيابة عن هذا الجيل الجديد المعذب الذي ولد بين العهد القديم والعهد الجديد المزعوم فإنني مستعد لدفعه بكل شجاعة، وسأذهب إلى مصيري بقلب مطمئن مبتسما مرتاح الضمير.