للجمعة الثالثة.. المئات يتظاهرون بـ”الفنيدق”
تظاهر المئات بمدينة الفنيدق شمالي المغرب، للجمعة الثالثة تواليا؛ للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
ويعاني سكان المدينة أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، منذ أن قرر المغرب إغلاق معبر مدينة سبتة المحتلة، نهائيا في دجنبر 2019.
ويعتمد اقتصاد المدينة بنسبة كبيرة على أنشطة “التهريب المعيشي”، عبر نقل السلع من سبتة وبيعها داخل المغرب، حيث تشكل هذه التجارة مصدر رزق لأغلب السكان منذ عقود.
وردد المتظاهرون شعارات مطالبة بتحسين وضعهم الاجتماعي وتوفير بدائل للتهريب المعيشي.
والثلاثاء، قضت المحكمةالابتدائية بالسجن 6 أشهر موقوفة التنفيذ، بحق 4 معتقلين، على خلفية مشاركتهم في احتجاجات المدين، وتم الإفراج عن الشبان الأربعة، وهم ياسين رازين، ورضا العفاقي، ومحمد الهيشو مكدار، ونور الدين الهيشو سحيقو.
ولم تحل خطوة التهدئة، التي مثلها الحكم القضائي، الصادر الثلاثاء الماضي، بالحكم بالحبس ستة أشهر مع وقف التنفيذ في حق معتقلي الاحتجاجات التي عاشتها مدينة الفنيدق قبل أسبوعين، دون عودة سكان المدينة للاحتجاج رافعين شعارات تدعو لإنقاذ المدينة من أزمتها الاقتصادية، وفتح المعبر الحدودي أمام أنشطة نقل السلع.
وعقب اندلاع الاحتجاجات، في 5 فبراير الجاري، أعلنت السلطات، اتخاذ إجراءات لـ”تحقيق التنمية الاقتصادية” في الفنيدق والمدن المجاورة.
وقالت وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، في بيان، إنه سيتم تنفيذ برنامج تنموي بالمدينة، بما قيمته نحو 450 مليون درهمر.
وأغلقت السلطات المغربية، معبر سبتة، عقب تقرير صدر عن البرلمان، في فبراير 2019، قال إن “المغربيات الممتهنات للتهريب المعيشي بالمعبر، يعشن وضعا مأساويا، وينمن ليومين وأكثر في العراء”.