المغرب غدا بدون “أخبار اليوم” بعد تجربة 14 سنة وبعد توالي الضربات الموجعة لمنبر نصير للصحافة الحرة ذات الرسالة
أعلنت إدارة شركة ميديا 21 ببالغ الحزن والأسى تعلن عن توقيف صدور جريدة أخبار اليوم بعد 14 سنة عن ميلادها، وبعد نجاحها في المساهمة النوعية في دعم الإعلام الحر والمستقل.
وذكرت الإدارة، أن قرار توقيف الصدور بعد مرور ثلاث سنوات على محنة هذه المؤسسة الإعلامية والتي بدأت باعتقال مدير نشرها الصحافي توفيق بوعشرين، ورئيس تحريرها الصحافي سليمان الريسوني، والصحافية العاملة فيها هاجر الريسوني، والعاملة في إدارتها عفاف برناني، ثم تواصل التضييق عن طريق منع وصول الإعلانات إلى صفحاتها، وامتناع مؤسسات عمومية عن أداء ما بذمتها من مستحقات مالية لإدارة الجريدة، ثم اكتملت حلقة إعدام هذه الجريدة بقرار حكومة سعد الدين العثماني ووزير الاتصال في حكومته بحرمان أخبار اليوم من حقها المشروع في الدعم العمومي إسوة بكافة المؤسسات الإعلامية المغربية الأخرى، وذلك لمواجهة آثار وباء كورونا وما استتبعه من قرار الحكومة بوقف طبع وتوزيع الجرائد.
وتوجهت إدارة شركة ميديا 21، بشكرها لكافة أسرة الجريدة من صحافيين وتقنيين وإداريين على صبرهم وعلى تكبدهم معاناة كبيرة جراء التضييق الذي عانوه طيلة الثلاث سنوات الأخيرة.
كما أعلنت عن إعطاء الأولوية القصوى لصرف تعويضات العاملين في المؤسسة قبل غيرها من الديون أثناء تصفية شركة ميديا 21.
في السياق ذاته، شكرت الإدارة، آلاف القراء وكل الكتاب الذين ساندوا هذه التجربة الإعلامية وظلوا أوفياء لها ولخط تحريرها وللقيم التي دافعت عنها وأعدمت بسببها، وسيذكر تاريخ الصحافة هذه التجربة بما لها وعليها، وسيسمي المسؤولين كافة الذين كانوا سببا في خنقها وخنق الأمل في ميلاد إعلام حر ومستقل.
هذا، وتعلن جريدة “دابا بريس” الإلكترونية عن تضامنها المطلق مع العاملات والعاملين، الزميلات والزملاء في كل معاني ودلالات هذا الإعلان الحزين جدا، وعن هذه النهاية الحزينة والتراجيدية، لمنبر إعلامي، كان رزينا وذا مصداقية ومهنية عالية، فضلا عن الأدوار التنويرية سواء عل الصعيد الثقافي الفكري والسياسي، أو على صعيد خطها التحريري، الذي لعبه.
وتغتنم هذه المناسبة للمطالبة بإطلاق سراح مدير الننشر والصحافي توفيق بوعشرين، ورئيس تحريريها الصحافي سليمان الريسوني، ونسجل بكل أسف المنحدر الخطير وغير المسبوق في التضييق على الصحافة والصحافيات والصحافيين، والأحكام القاسية، أو المحكامات في حالة اعتقال وبمددد طويلة، كما هو الشأن بالنسبة للزميل الصحافي عمر الراضي، والزميل سليمان الريسوني.