الأساتذة المتعاقدون يقررون الاعتصام ويعتبرون العمل بالعقدة مس بالكرامة
أعلنت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين عن خوض اعتصام إنذاري لمدة يومين مرفق بمبيت ليلي يومي 29 و 30 غشت الجاري بالعاصمة الرباط، وذلك بهدف الضغط على الحكومة لتمتيعهم بجميع الحقوق التي تضمنها الوظيفة العمومية للمرسمين.
وأكدت التنسيقية في بلاغ توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أنها ترفض تسليع التعليم، عن طريق الإجهاز على المدرسة العمومية وضرب مجانية التعليم، وأشارت التنسيقية أن التعليم الشغل والسكن، من صميم الشروط الإنسانية، وأنها مرتبط بالكرامة، التي حين تنعدم تصبح الحياة حاطة ومذلة، “لتسقط في غياهب العبودية المقيتة” بلغة البلاغ.
وشدد البلاغ، أن فرض العمل بالعقود يمس بالكرامة، فضلا على أنه يؤسس “لمزيد من إقبار المدرسة العمومية، في أفق خوصصتها وبيعها لمن يدفع أكثر”.
ذات المصدر، دعى الأساتذه المتعاقدين إلى المشاركة بكثافة في الاعتصام المزمع تنظيمه في الرباط، مشددا أن هذه الخطوة التصعيدية هدفها الضغط على الحكومة، للاستجابة لمطالب الأساتذة المتعاقدين، والمتمثلة حسب بلاغ التنسيقية في إرجاع الأساتذة المفصولين والمرسبين، ثم الإدماج في الوظيفة العمومية.
يذكر في هذا الصدد أن التوتر من جديد إلى ملف الأساتذة المتعاقدين قبل أقل من شهر عن بداية الموسم الدراسي، الذي سيعرف إدماج أزيد من 45 ألف أستاذ وأستاذة برسم عقود مع أكاديميات وزارة التربية الوطنية للتدريس بالأقسام العمومية.
وأعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، برنامجا احتجاجيا يتضمن خمس خطوات تصعيدية ضد الحكومة والوزارة الوصية، وذلك احتجاجا على ما وصفتها بالقرارات التعسفية التي تتخذها بعض المديريات الإقليمية، والتخبط والعشوائية لدى جل الأكاديميات الجهوية في ما يخص الحركة المحلية والجهوية، واستفراد الوزارة الوصية بكل قرارات التعليم.