كأس أمم إفريقيا: أسود الأطلس يسعون لأن يكونوا أكثر حضورا
انتصاران لأسود الأطلس في مباراتين، مهدا لهم التأهل لدور الثمن في كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون، دون حتى انتظار نتيجة المباراة الثالثة ليوم غد الثلاثاء أمام المنتخب الغابوني، لكن الأسود سيسعون ليكونوا أكثر حضورا وقوة.
وقال الناخب الوطني وحيد خليلودزيتش في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة ضد جزر القمر والتي انتهت بفوز الأسود بهدفين لصفر، إنه كان ثمة ضعف في الكفاءة ما تسبب في “ضياع الكثير من الفرص، وهو أمر غريب“.
وفي الواقع، حتى وإن كانت هذه المباراة عرفت سيطرة للمنتخب المغربي، كان هناك فارق هدف واحد فقط على اللوحة، هدف سليم أملاح والذي قام بالكثير، قبل أن يستعيد الأسود الثقة بعد هذا الهدف، غير أنهم لم يستغلوا الوضع ولم يستفيدوا منه حقا.
وأمام كثرة الأهداف المهدورة، أظهروا نقصا في الكفاءة. وفي الأوقات التي اعتقدوا فيها أنهم قريبون، أوقفتهم آخر متاريس دفاعات جزر القمر بصد رائع ضد بوفال وحكيمي وأجرد وسايس ويوسف النصيري. وكان علينا انتظار الدقائق الأخيرة من هذا اللقاء لنشهد الهدف الثاني لأبوخلال.
ولتجنب الهزيمة أمام الغابون، سيسعى الأسود بالطبع لأن يكونوا أكثر إنتاجية وفعالية ويحققوا أكبر عدد ممكن من الفرص. لكن الفوز، أو على الأقل التعادل في مواجهة فريق الناخب باتريس نيفيو يظل أكثر أهمية لخوض الدور الثاني في منافسات الكأس بنفس المدينة وفي الملعب نفسه.
وشكل أملاح والتيسودالي، ثنائيا حظي بتقدير وحيد خليلوزيتش ضد جزر القمر. وسجل أملاح أول هدف في المباراة ولعب في انسجام مع التيسودالي على المستوى الهجومي، ولكن أيضا في الدفاع إذ كانا رائعين تماما.
وفي مؤتمره الصحفي بعد المباراة، قال الناخب الوطني بأسلوب ساخر عن سليم أملاح إن “لديه قدرات لعب كبيرة. حتى إنني أقول إنه يتمتع بصفات رياضية استثنائية تقريبا. ولكن من وقت لآخر، يسقط في إهدار فني، لأنه يعتقد أنه مارادونا … ” والواقع أن من يعرف شخصية المدرب المغربي، يفهم أن هذا الحديث عتاب أكثر منه هزل.
وفي الدقيقة ال 65 من عمر المباراة ضد جزر القمر ظهر فيصل فجر وزكريا أبوخلال ويوسف النصيري، فأضفوا حيوية “جديدة” للمباراة، حيث تمكنوا من ممارسة ضغط لا يصدق على المرمى المقابل. وهو ما تدل عليه الأعداد الكبيرة من الهجمات والأهداف المهدورة قبل هدف أبوخلال.
وفي مقابلة الغابون ضد غانا ورغم الغيابات في الدقيقة الأخيرة لبيير إيمريك أوباميانغ وماريو ليمينا، بسبب مشاكل في القلب أثارت مخاوف الاتحاد الافريقي لكرة القدم عقب التعافي من الإصابة بكوفيد 19، تمكن رجال باتريس نيفو من النهوض ليسجلوا هدف التعادل هذا على الرغم من الهيمنة الغانية الواضحة.
وكان ذلك الهدف بمثابة عقاب لفريق ميلوفان راجيفاتش بسبب تردده، ومواقف الانتظار والترقب التي استغلها جيم أليفينا ليسجل هدف التعادل بتسديدة عرضية رائعة في الدقيقة ال 88.
وسواء لعب بييا وليمينيا أم لا، فإن الفريق الغابوني يعول على بيير إيمريك أوباميانغ في المباراة ضد المغرب.
وغاب بييا عن المباراة الافتتاحية للغابون ضد جزر القمر يوم الاثنين بعد أن أثبتت الاختبارات ضد كوفيد 19 كونه مصاب عند وصوله إلى الكاميرون ووضع في الحجر الصحي مع زميله ماريو ليمينا.
وعاد اللاعبان إلى المجموعة بعد نحو أسبوع من الحجر الصحي، وتدربا عشية اللقاء الثاني في المجموعة الثالثة ضد غانا (1-1). لكن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم طلب من الغابون بعدم اشراكهما في هذه المباراة بعد اكتشاف إضطرابات في القلب أثناء الفحص الطبي بعد الاصابة بكوفيد 19.
وقد لا تحتل الغابون المركز الأول أو الثاني في مجموعتها، لكن النقاط الأربع التي حصلت عليها من أول مباراتين ستكون كافية لولوجها لدوري الثمن كأحد أفضل أربعة فرق في دور المجموعات.
ومنذ العام 2009 خاض المغرب والغابون 8 مواجهات مال فيها الميزان للفهود الذين فازوا في أربع مباريات في مقابل انتصار واحد لأسود الإطلس وثلاث تعادلات.
وخلال آخر مباراة رسمية لهما برسم تصفيات كأس العالم فاز المنتخب المغربي بثلاثة أهداف نظيفة.