سياسةفي الواجهة
هم من خدام الوطن: منهم عمي علي بطل عملية الحفر لإنقاذ ريان..هم من يستحقون من الدولة معاشا استثنائيا
قال الناشط الحقوقي والفاعل المدني، خالد بكاري، إنه و كيفما كانت النتيجة، والتي نتمناها سارة، ولأنه حين ينفض كل شيء، يتم مع الوقت نسيان الذين ضحوا بحياتهم من أجل حياة الآخرين. فإن عمي علي وآخرين ممن لم تسلط عليهم الكاميرات يستحقون أن تخصص لهم الدولة معاشا استثنائيا.
وأضاف البكاري في تدوين له على صفحته على الفايسبوك، أنه يعرف، انهم فعلوا كل ذلك ابتغاء “لاجار” بالمعنى المغربي في أبعاده الروحية والإنسانية، وإلا لما غامروا بأنفسهم، واحتمال انهيار التربة كان قائما…
وأضاف بكاري وفق المصدر ذاته، قائلا: إنهم وهبوا في السابق معاشات استثنائية وأوسمة وبقعا في أماكن راقية، لمن اسموهم خدام دولة ولسياسيين مضللين ولآخرين تافهين، ؤكدا، أن صانعي المعنى في تمروت من أمثال عمي علي وآخرين لا نعرف اسماءهم، ولا سحناتهم التي إما اختفت تحت خودات أو بفعل التراب. أحق بما كان يمنح ل” خدام الدولة”.
بكاري خلص للتأكيد، أنه بعد أيام سيعود أصحاب الملابس المعفرة بالتراب لأهلهم، وستفتح الميكروفونات لأصحاب الياقات الحريرية الناصعة المكوية.
جدير بالذكر، أن عمي علي، ظهر في الساعات القليلة الماضية كخبير المغربي في حفر الآبار واسمه، علي الجاجاوي و المعروف أيضا باسم “الصحراوي”، والذي استعانت به السلطات المغربية لقيادة آخر وأعقد مراحل إنقاذ الطفل العالق ريان داخل بئر جافة منذ الثلاثاء الماضي شمالي البلاد.
وخص رواد منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، تقديرا خاصا بشجاعة العم علي الملقب بالصحراوي (نسبة إلى أصوله التي تعود لصحراء شرقي المغرب).
وقال عنه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إن “عمي علي” لم يتخرج من جامعات ومعاهد كبرى لكنه رجل ذو صيت كبير في تقنيات الحفر، وهذا الأمر شجع على الاستعانة به، من أجل إخراج ريان سالما.
العم علي الجاجاوي “الصحراوي” في الخمسينيات من العمر، من سكان مدينة أرفود ، يمارس منذ أكثر من 20 عاماً مهنة حفر الآبار بطرق تقليدية يدوية، إلى جانب عمله في مجال البناء.
ويشتهر “العم علي” بحرفيته العالية في حفر الآبار يدوياً والتغلب على المعوقات الطبيعية أثناء الحفر من دون الاستعانة بوسائل حفر حديثة.