تقرير إخباري: بايدن.. أعتقد أن بوتين قد اتخذ قراراً بغزو أوكرانيا وفرنسا واجبنا تجنب الأسوأ
أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن اعتقاده أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قراراً بغزو أوكرانيا.
وأضاف قائلا: أعتقد أن روسيا تخطط لمهاجمة أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، وأنه سيتم استهداف العاصمة كييف.
وتابع بايدن، “إنه على الرغم من أنه لا يزال هناك مجال للدبلوماسية، فإنه يتوقع أن تتحرك روسيا في الأيام المقبلة”.
وأوضح : “لدينا ما يدعونا لاعتقاد أن القوات الروسية تخطط وتنوي مهاجمة أوكرانيا في الأسبوع المقبل، في الأيام المقبلة”.
هذا، و اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، بنشر قوات إضافية على الحدود الأوكرانية رغم إعلانها عن انسحاب عسكري جزئي، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة 18 فبراير، إنه “لا يوجد ما يشير إلى انسحاب القوات الروسية”، وذلك خلال كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي انطلقت أعماله الجمعة، ويستمر على مدى 3 أيام، بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا.
و أضاف وزير خارجية الولايات المتحدة أنه “على العكس من ذلك، نرى قوات إضافية تتجه إلى الحدود، بما في ذلك قوات متطورة، وسيكون ذلك جزءاً من أي عدوان”.
و تشهد دونباس جنوب شرق أوكرانيا تسارعا بالأحداث تزامنا مع إعلان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتيا عن إجلاء المواطنين إلى روسيا، وسط تواصل القوات الأوكرانية استهداف أراضيهما.
الى ذلك يتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا الأحد مع بوتين والسبت مع زيلينسكي وفق ما أعلن الإليزيه، وذلك في محاولة منه “لتجنب الأسوأ” في هذه الأزمة.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن “واجبنا هو تجنب الأسوأ (…) نعتقد أنه ما زالت لدينا الإمكانية لثني الرئيس بوتين عن المضي قدما نحو مهاجمة أوكرانيا”.
واعتبر الإليزيه أن الزيارة التي يجريها بوتين السبت لبيلاروس، جارة أوكرانيا، حيث تواصل القوات الروسية والبيلاروسية إجراء مناورات مشتركة “هي مؤشر إلى تصعيد وليس إلى تهدئة”.
هذا، فيما تواجه موسكو تهديدات بعقوبات غير مسبوقة من قبل الغرب في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة في كييف والدول الأعضاء في الناتو بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا “تمهيدا لشن عملية غزو جديدة” للأراضي الأوكرانية.
وكررت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها، وتبريرا لتوسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن القومي الروسي.