بدء التحقيق مع الصحافي إبراهيم عيسى وسط حملات تكفير واتهامه بالردة بسبب “الإسراء والمعراج”+ فيديو
أصدر النائب العام المصري حمادة الصاوي، بيانا مقتضبا، أكد فيه “باتخاذ إجراءات التحقيق في البلاغات التي قُدّمت إلى النيابة العامة ضدَّ الإعلامي إبراهيم عيسى”، وفق ما نشرت الصفحة الرسمية للنيابة العامة.
وجاء قرار النائب العام بفتح تحقيق، ليل السبت 19 فبراير، بشأن بعض البلاغات المقدمة ضد الكاتب والصحافي المصري إبراهيم عيسى على خلفية تصريحات حديثة له متعلقة بالإسلام.
وكان الصحافي إبراهيم عيسى الذي ينشط برنامجا بعنوان “حديث القاهرة” على إحدى القنوات الفضائية المصرية الخاصة في حلقة أمس الجمعة تحدث عن “رحلة الإسراء والمعراج” التي قام بها النبي محمد من مكة إلى المسجد الأقصى والصعود إلى السماء والعودة إلى مكة في نفس الليلة، وهي الذكرى التي يجري فيا احتفال المسلمين بذكراها في السابع والعشرين من شهر رجب وفق التقويم الإسلامي وهو ما يوافق نهاية فبراير الشهر الجاري.
وكان عيسى الذي يناهض أفكار ودعاوي السلفيين، قد تسأل في برنامجه “قصة الاسراء والمعراج.. ما رأيك أنه لا يوجد معراج”، مؤكدا أنها “قصة وهمية” بأكملها، وهو أمر على حد قوله تؤكده كتب السيرة والحديث.
و أضاف في الحلقة ذاتها، أن “المسلم الحالي في عام 2022 لا يحتاج إلى رجل دين أو شيخ.. ماذا سيعلمك.. الصلاة والصوم”.
وكان سبق لعيسى أن ناقش في وقت سابق أصل الإسراء والمعراج في الديانات والميثولوجيات القديمة، في إحدى حلقات برنامج “مختلف عليه”، على شاشة الحرة، عام 2019.
وأحدثت التصريحات الأخيرة لعيسى في برنامج “حديث القاهرة” موجة من الغضب والجدل. وظهر اسمه واسم القناة في قائمة أكثر المواضيع تداولا عبر موقع تويتر في مصر.
وكان علق على تصريحات عيسى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة: “الذي ينكر واقعة الإسراء والمعراج شخص مرتد وتجري عليه أحكام الردة”،وفق ما نقلته عنه صحيفة المصري اليوم.
في السياق ذاته، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا جاء فيه: “رحلة الإسراء والمعراج حدثت قطعا ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال”.
كما رد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بأن “الإسراء والمعراج من معجزات سيدنا رسول الله ﷺ المتواترة، الثابتة بنص القرآن الكريم فى سورتى الإسراء والنجم، وبأحاديث السنة النبوية المطهرة (…) انعقد على ثبوت أدلتها ووقوع أحداثها إجماع المسلمين فى كل العصور، بما لا يدع مجالا لتشكيك طاعن، أو تحريف مرجف”.
وانتقد مركز فتوى الأزهر “الطعن فى الثوابت الإسلامية بصورة متكررة ممنهجة”.