المؤثرون ماداروا والو للصحافيين عدا للباحثين منهم عن “همزة”…
الساسة يحبون تلفزيون الحكومة ووكالات الأنباء الرسمية التي تكتب عن "أهداف الورش الكبير"
لم يَكُن السياسيون يوما في حاجة لصحافة تطرح أسئلة مزعجة وبدل أن تحتفي وتكتفي (مثلا) بنشر خبرِِ عن “حفل تقديم برنامج همزة” يحفر الصحافي-ة المجتهد بحثا عن أسباب فشل “غمزة” (البرنامج الذي سبق همزة).
الساسة يحبون تلفزيون الحكومة ووكالات الأنباء الرسمية التي تكتب عن “أهداف الورش الكبير” ثم مَنَّ الله على السياسيين بالمؤثرين/ت وهم أناس طيبون ومسالمون يبدؤون نهارهم ب “هاي ليفانز ديالي” ويشتغلون وفق براديغم مغربي أصيل مفاده “اللي عرض عليا ندير معاه زوين”.
الحكومة لم ترتكب أي “فالطه” لأنها تبحث عن وسيلة للدعاية فقط والمؤثرون لا جناح عليهم لأن عِلَّة وجودهم (الإفتراضي طبعا) هو التقاط سيلفي واجترار ما قاله الساسة دون مرجع او مرجعية تحلل/تقارن وتبحث في تاريخ السياسات العمومية وتضع “مبادرة همزه” في سياقها.
العِلة في الصحافيين/ت الذين ظلوا طريق التحقيق والتدقيق وظنوا ان دورهم محصور في صياغة خبر يتغنى ب”انطلاقة” جديدة وربما باهثة ل”همزة” على هامش لقاء أهمُ نقطةِِ في جدول أعماله هي ال “بوز كافي”.
المؤثرون ما دارو والو للصحافيين اللهم للباحثين منهم عن “همزة”!