تتجه انظار عشاق كرة القدم الافريقية، ظهر السبت إلى ملعب 11 نونبر في العاصمة الانغولية لواندا، الذي سيحتضن مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، حيث يواجه الوداد الرياضي خصمه بيترو أتلتيكو، بطموح حسم أمر التأهل الى النهائي في لواندا.
ويبدو أن كتيبة الاطار التقني المغربي وليد الركراكي، المنتشية بفوزها الأخير في الكلاسيكو المغربي على فريق الجيش الملكي بثلاثية نظيفة، على استعداد تام لتحقيق المبتغى، حيث يلاحظ ان جل اللاعبين سواء الرسميين او الاحتياطيين يوجدون حاليا في اتم الجاهزية لانتزاع نتيجة إيجابية خارج الميدان لمناقشة لقاء الإياب ، الذي من المقرر أن تجرى يوم الجمعة 13 ماي الجاري بملعب المركب الرياضي محمد الخامس، بكل أريحية.
في هذا الصدد، أكد الركراكي جاهزية فريقه لخوض المباراة، وقال في تصريح صحافي “إن الخصم اختار اللعب في توقيت غريب نوعا ما: الثانية ظهرا تحت أشعة الشمس وارتفاع درجة الحرارة غايتهم إرهاقنا، لكن حساباتهم خاطئة، فمثل هذه الأمور لا تزيدنا إلا إصرارا وعزما على الصمود”.
وأضاف “نعلم جيدا كيف يفكرون، غايتهم حسم التأهل على ملعبهم قبل أن يحضروا إلى الدار البيضاء، يريدون أن يبقوا أحياء بنتيجة مطمئنة، لكننا لن نسمح لهم بذلك”.
واسترسل “لم نخسر في آخر 8 مباريات. نملك فكرة عن أجواء اللعب في لواندا، ولن تكون مباراة مماثلة لدور المجموعات، فالحسابات تتغير مع خروج المغلوب”.
وبخصوص سيناريوهات المباراة صرح مدرب الوداد “سنسعى للاستحواذ على الكرة، لكن إذا فشلنا في ذلك فيجب علينا على الأقل أن ندافع جيدا عن مرمانا”. وتابع قائلا “سنفعل أي شئ لأجل إسعاد جمهورنا”.
واختتم الركراكي حديثه بالقول “نملك الرغبة ليس في التأهل إلى النهائي، بل في الظفر بلقب هذه النسخة لنسعد جماهيرنا. نشكو بعض الغيابات، لكن الوداد بمن حضر”.
واستدعى الركراكي 23 لاعبا لمواجهة بيترو أتليتيكو الأنغولي، إذ في غياب جلال الداودي، المعاقب من طرف الـ”كاف” بالتوقيف لمباراتين، بسبب طرده في مباراة شباب بلوزداد، قرر المدرب عدم دعوة رضى الجعدي، العائد من الإصابة، فيما لن يشكل غياب مؤيد اللافي المصاب أي تأثير على التشكيل، على اعتبار توفر الفريق على أكثر من لاعب بديل.
ويستفيد فريق القلعة الحمراء على الخصوص من استعادة غي مبينزا شهيته التهديفية، إذ يوجد حاليا في أفضل أحواله، قبل مباراة السبت.
ويتصدر اللاعب الكونغولي ترتيب هدافي البطولة الوطنية الاحترافية بعد تسجيله 12 هدفا، لكنه ليس الوحيد الذي يسجل في الوداد، فزميله يحيى جبران، لاعب خط الوسط هو هداف الفريق في النسخة الحالية من المسابقة القارية (4 أهداف)، ينافسه أشرف داري لاعب خط الدفاع الذي سجل نفس عدد الأهداف التي أحرزها زميله، لاعب خط الهجوم زهير مترجي (3 أهداف).
ويسعى الوداد إلى تكريس تفوقه ضد بيترو أتلتيكو الأنغولي، فمن أصل ست مباريات جمعت الفريقين آل الفوز في أربع منها للوداد، فيما تغلب النادي الأنغولي مرة واحدة، بملعبه، وانتهت مباراة أخرى كانت جرت بـ”استاديو دا سيداديلا” بنتيجة التعادل 2-2. إلا أن كرة القدم ليست مجرد أرقام.
في شهر فبراير الماضي احتجاج بيترو أتلتيكو لخمس دقائق من أجل قلب تأخره بملعبه بهدف كان سجله جلال الداودي إلى فوز مثير بهدفين مقابل واحد، وهو ما سيفرض على لاعبي الوداد أن يكونوا حذرين. خصوصا أن الفريق الأنغولي سيكون مؤازرا في هذه المباراة بجمهور يتجاوز 35 ألف متفرج، ما يعادل 80بالمائة من الطاقة الاستيعابية للملعب.
بالمقابل سيحاول الفريق الانغولي استغلال عامل الأرض و الجمهور للتوقيع على نتيجة إيجابية ،و في هذا السياق، شدد لاعبه البرازيلي تياغو أزولاو على ضرورة استثمار عامل الطقس الحار لحسم مواجهة الذهاب بأفضلية مريحة.
وقال أزولاو في تصريح لإذاعة “إرنا” الأنغولية، “على بيترو استثمار عامل الطقس، بما أنه في لحظة إجراء المباراة بلواندا تكون الحرارة مرتفعة، على عكس ما هو موجود بالدار البيضاء، وهذا عامل يحسب لنا، ويجعلنا متفوقين عن الخصم”.
من جهته، اعتبر أدريانو سواريز، مدرب حراس فريق بترو أتليتكو أن الوداد “هو الفريق الذي يمتلك أفضل مجموعة ، فهو يعرف ولا يقلق للعب بدون الكرة ، ولديهم لاعبين جيدين، لكننا فزنا في لواندا في دور المجموعات وخسرنا في الدار البيضاء ، ستكون مباراة شيقة للمشاهدة، و صعبة على كلا الفريقين”.
جدير ذكره أن لجنة الحكام التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، استقرت على اسم الحكم الجزائري مصطفى غربال، لقيادة مباراة الوداد الرياضي وبيترو أتليتكو الأنغولي، وسيساعده كل من مواطنيه مقران غوراري مساعدا أول وعبد الحق ايتشعيلي كمساعد ثان، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع للبوروندي، باسيفيك ندابيهاوينيمانا.