فجر الجيش الإسرائيلي، السبت، منزل أسير فلسطيني غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، يتهمه، برفقة آخرين، بالمشاركة في قتل مستوطن بعملية إطلاق نار في ديسمبر الماضي.
وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت منزل الأسير عمر جرادات، في بلدة “سيلة الحارثية”، غرب جنين، وأخلته من سكانه، والمحيطين به، إلى العراء ثم فجرته.
وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الجيش، التي أطلقت الرصاص الحي، والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى إصابة 7 شبان، نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وصفت حالة أحدهم بالخطيرة، بحسب ما قال مدير الإسعاف والطوارئ في جنين، محمود السعدي لـ ((شينخوا)).
من جهته قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قوة تابعة له، ترافقها عناصر من حرس الحدود، هدمت الطابق الذي كان يقطن فيه جرادات، الضالع، مع عدد آخر، في عملية إطلاق نار، قرب نابلس بالضفة الغربية، منتصف ديسمبر الماضي، أدت إلى مقتل إسرائيلي، وإصابة اثنين آخرين.
وأضاف البيان أن أعمال شغب عنيفة اندلعت خلال أعمال الهدم، ألقى خلالها فلسطينيون الحجارة، والزجاجات الحارقة، نحو القوات، وسمعت أصوات إطلاق نار في المحيط، مشيرا إلى أن قوات الأمن ردت على ذلك.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على (تويتر) مقاطع فيديو لعملية “اقتحام” البلدة، ودخول منزل جرادات، مشيرا إلى هدم جميع منازل الضالعين في عملية إطلاق النار.
وأدان محافظ جنين في السلطة الفلسطينية، اللواء أكرم الرجوب، تفجير منزل الأسير جرادات، معتبرا أن الحادثة تأتي في إطار العقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين التي تزيد من حالة الغضب وتقابل برد فعل.
وقال الرجوب، في تصريحات إذاعية، إن الإجراءات “القمعية” الإسرائيلية التي تمارس ضد الفلسطينيين لن تجلب الهدوء والأمن والاستقرار لصالح المجتمع الإسرائيلي، داعيا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها بحق الشعب الفلسطيني.
وسبق أن فجر الجيش الإسرائيلي منازل ثلاثة أسرى من العائلة نفسها في البلدة، على مرتين في فبراير ومارس الماضيين، بتهمة المشاركة في عملية قتل المستوطن قرب نابلس في ديسمبر الماضي.
وعادة ما تهدم السلطات الإسرائيلية منازل الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات تسفر عن قتل إسرائيليين، الأمر الذي يقابل بتنديد وانتقاد من قبل مؤسسات فلسطينية تعنى بحقوق الإنسان.