برلمانيون أوربيون يترافعون من أجل نيل ناصر الزفزافي لجائزة ساخروف لحرية الفكر والتعبير
المغرب بلد جميل… المغرب بلد كبير .. بتاريخ معذب فيما يتعلق بحقوق الإنسان، هكذا بدأت ماري كريستين فيرجيا الممثلة للمجموعة الكنفدرالية لليسار الوحدوي الأوربي/ اليسار الأخضر الشمالي، مرافعتها في التقديم الرسمي لناصر الزفزافي مرشحا لنيل جائزة ساخروف لحرية الفكر والتعبير أمام أنظار نواب البرلمان الأوربي.
وقالت، إنه ومع وصول محمد السادس للحكم، قدم الكثير من الآمال والوعود في إرساء دولة حديثة وديمقراطية، في 2011 تم تبني دستور جديد تحت ضغط احتجاجات الشباب، لكن التطبيق العملي للدستور ظل منتظرا وغير مفعل، وسجلت البرلمانية اليسارية أنه ورغم بعض التقدم على المستوى القانوني، ظل التفعيل غائبا على المستوى الواقعي، وهذا ما أقره حتى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقرير له نشرته الصحافة المغربية الاثنين المنصرم.
وأضافت في ذات السياق أن اللامساواة وعطالة الشباب وغياب العدالة وتنامي المطالب، يضاف إليه التهميش التي عرفته المنطقة منذ تاريخ هي التي كانت الخلفية الحقيقية لاحتجاجات الريف، وكان موت محسن فكري الذي مات تحت كماشة نقل الأزبال، تحريض فعلي وموضوعي للاحتجاجات في الريف، و قالت ماري كريستين فيرجيا الممثلة للمجموعة الكنفدرالية لليسار الوحدوي الأوربي/ اليسار الأخضر الشمالي، إن السلطة المغربية بعد أن نعتت تلك الاحتجاجات بأنها انفصال ودعاوي شوفينية، لجأت فيما بعد للاعتقالات، وإصدار أحكام قاسية في حق قادة احتجاجات الريف وصلت في حق ناصر الزفزافي و يعض رفاقه لعشرين سنة.
وأكدت النائبة في مرافعتها أمام البرلمان لقد تصدرت مطالب الاحتجاجات بالريف المطالبة بالمستشفيات والطرق والشغل واحترام حقوق الإسان، أي أن المطالب كانت ذات خلفية اجتماعية، وشددت ماري كريستين التاكيد، أن الاعتقالات كانت بالجملة ومست العشرات من الشباب ومن القاصرين وكان ناصر الزفزافي الشاب الذي عاش العطالة والحيف والتهميش، واحدا من هؤلاء، واضافت كريستين فيرجيا أنه لنصرة مطالب المغرب في العدالة الاجتماعية والإنصاف واحترام حقوق الإنسان، أطلب منكم تزكية ناصر الزفزافي مرشحا لنيل جائزة ساخروف لحرية الفكر والتعبير.