كشف محمد الساسي، عضو اللجنة التقريرية لفيدرالية اليسار، عن بعض الأسماء المنخرطة في لائحة أعضاء للجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي، والتي قال، إنها تتشكل من 175 إطارا حزبيا، من بينهم المفكر عبد الله حمودي، والوزير الأسبق سعيد السعدي، وكريم التازي والناشطة النسوية لطيفة البوحسيني، فضلا عن فعاليات من البديل التقدمي وهم فعاليات اتحادية كانوا انخرطوا ضمن ما عرف بتوجه الراحل أحمد الزيدي في وقت سابق، دون أن يتمكنوا من التأسيس بسبب رفض السلطات السماح لهم بتأسيس حزب البديل التقدمي.
جاء ذلك، خلال الندوة الصحافية التي نظمت اليوم بالرباط، حيث أكد علي بوطوالة الأمين العام لحزب الطليعة والعضو الفيادي في فيدرالية اليسار، عن انظلاق التحضير للمؤتمر الاندماجي، مشيرا أن هذه السيرورة هي استمرارا لتجربة تحالف فيدرالية اليسار، ومذكرا بأنه سبق للهيئتها التقريرية أن صادقت على خارطة طريق نحو الاندماج في دجنبر 2020، ولكن توقف الأنشطة التنظيمية بسبب حالة الطوارئ الصحية لمدة سنتين، واستحالة الجمع بين الاستعداد للانتخابات، والتحضير للمؤتمر الاندماجي ، مما دفع الهيئة التقريرية لإعطاء الأسبقية للانتخابات.
وأضاف علي بوطوالة في التقديم ذاته، أنه واسنجاما مع الأفق الذي وضعته الهيئة التقريرية للفيدرالية لعقد المؤتمر الاندماجي بعد ستة أشهر إلى سنة بعد الانتخابات، فقد تقرر في بوزنيقة يوم 8 ماي 2022، عقد المؤتمر أيام 16 و17 و18 دجنبر 2022، معتبرا أن هذا القرار جاء تتويجا لمسار وحدوي حققت فيه الفيدرالية تراكمات إيجابية.
في السياق ذاته، كشف بوطوالة أن أهم المحطات القادمة هي عقد اجتماع للجنة التحضيرية يوم 12 يونيو الشهر القادم، والتي ستسهر على تهيئ كل ما يتعلق بالجانب الأدبي والتنظيمي وغيره للمؤتمر الاندماجي، مؤكدا أن المؤتمر سيتم بشكل توافقي بين المكونات الثلاثة، أي الطليعة والمؤتمر الاتحادي، واليسار الوحدوي التيار الذي خرج من الاشتراكي الموحد، فضلا عن المكون الرابع الذي أعلن عن بعض رموزه، من المجتمع المدني وفعاليات أخرى، مشيرا أن كل ما يتعلق بهياكل القيادة بسبب المرحلة الانتقالية ستتكون بطريقة توافقية، أي بدون انتخابات.
بدوره، أكد عبدالسلام العزيز الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والعضو القيادي بفيدرالية اليسار في الندوة الصحافية ذاتها، أن المؤتمر الاندماجي وبسبب عدم التوفر على ما يسمح بانتخابات للهايكل ، سيكون مؤتمرا توافقيا، وسيكون بمواكبة وحضور مكون رابع إضافة للمكونات الثلاثة.
وأضاف العزيز، في التقديم ذاته، أن جيلي يجب أن يكون دوره هو تدبير الانتقال لجيل جديد، وإعطائه المشعل للاستمرار في قيادة النضال الديمقراطي واليساري والتقدمي في بلادنا، حتى يصبح اليسار قوة، لأنه يضيف لدينا تخوف حقيقي، من أن تصبح الفكرة اليسارية مع الوقت ومع التشتت أن تصبح ليس لديها نفس الحضور، وبالتالي سعينا أن تحافظ سياسيا الأجيال القادمة على الفكرة، وأن يترجم الحضور الوزازن لليسار على صعيد النضال الاجتماعي والثقافي والحقوقي، إلى حضور وازن في الحقل السياسي.
القيادي بفيدرالية اليسار، محمد الساسي، أكد، أن المؤتمر الاندماجي سيسفر عن “تأسيس حزب جديد” بعرض سياسي “جديد”، معلنا أن عددا من الفعاليات من خارج الفدرالية قررت الانضمام للجنة التحضيرية أودعم المولود الجديد وعبرت عن الاستعداد للانخراط فيه.
ودعا محمد الساسي خلال الندوة الصحافية التي نظمت اليوم في مقر نادي المحامين بالرباط، للانخراط في هذه التجربة قائلا: “من يريد تغيير الساحة السياسية ومواجهة التغول وفرض الملكية البرلمانية في المغرب وكل من يئس وينتقد المسار التدبيري الذي غرقت فيه بعض الأحزاب اليسارية، لدعم هذه التجربة من أجل صنع البديل الذي يحتاجه المغاربة”.
في السياق ذاته، قال محمد الساسي، إن “الاندماج”،اليوم هو تجربة جديدة، سنحاول من خلالها صنع بنية مشتركة جديدة وخلق سيرورة جديدة تجمع بين الفعالية والمصداقية، وسنأخذ فيها من تجربة 20فبراير ونضالات الشارع وصوت الشعب معالمها، وذلك بهدف رد و إعادة الاعتبار للقيم التي تتأسس عليها الأحزاب السياسية والأحزاب السياسية اليسارية بشكل خاص.