تكبدت الأسر التي تترأسها امرأة، خسارة أكبر في الدخل مقارنة بالأسر المرؤوسة من طرف الرجال، وبلغت نسبة الأسر التي تعولها نساء والتي أضحت بدون دخل 72% في قطاع التجارة، و58% في الصناعة (بما في ذلك الحرف اليدوية)، و36.4 %في الفلاحة و41% في الخدمات. بالنسبة للأسر التي يرأسها رجل، بلغت هذه النسب على التوالي: 46%، 53%، 32.5% و %33.4.
جاء ذلك، في مذكرة إخبارية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، حيث أشارت، أن الأزمة الصحية لكورونا كانت لها تداعيات سلبية متعددة على حياة الأسر، لا سيما الجوانب المتعلقة بتوزيع المهام بين النساء والرجال ومواكبة الأطفال وتعليمهم.
ووفق المذكرة، فإن نحو 8.4% من المغاربة أكدوا وجود خلافات زوجية حول تقاسم الأعمال المنزلية، بزيادة 63% من ذي قبل، كما أفاد 12% من أولياء أمور الأطفال في سن التمدرس بوجود خلافات زوجية حول الدعم المدرسي للأطفال.
وأشار المصدر ذاته، بأن المخاوف المالية تشكل مصدرا للتوتر والنزاع الزوجي لأكثر من واحد من كل خمسة من المغاربة (22%)، بزيادة 72% من ذي قبل. وسجلت أعلى النسب بين الشباب دون سن 24 (28%) والعاطلين (26%) والأزواج الذين يتوفرون على أطفال (26%).
وأنه و بالإضافة إلى تأثيره على الصحة، يتسبب الوباء في خسائر اقتصادية كبيرة، لا سيما عند النساء، الأمر الذي قد يدفعهن إلى الهشاشة والفقر.