الحرائق تجبر آلاف من السكان الأوربيين لإخلاء منازلهم
سبب اشتعال الحرائق في مناطق مختلفة من أوروبا في إخلاء آلاف من السكان لمنازلهم، وسط محاولات مستمرة من رجال الإطفال للسيطرة على النيران المشتعلة.
ولا يزال رجال الإطفاء في جنوب غرب فرنسا يكافحون لاحتواء الحرائق في غابات مساحتها ضعف مساحة باريس، بحسب تقرير نشرته شبكة “أن بي سي”.
وقال مسؤولون إنه بعد أكثر من أسبوع على جهود أكثر من ألف شخص من رجال الإطفال استطاعوا السيطرة على حريقين رئيسيين في غابات الصنوبر، ولكن لم يتم احتواء الحرائق بالكامل.
وأعلنت السلطات المحلية لمنطقة جيروند في بيان أن أكثر من 50 ألف فدان من الأراضي دمرت في مدينة بوردو.
وأضافت أنه تم إجلاء حوالي 37 ألف شخص من المنطقة، وسمح لحوالي 12 ألفا منهم بالعودة إلى منازلهم، وسمح لـ 4 آلاف آخرين بالعودة، السبت.
ونقلت “أن بي سي” عن إريك فلورنسان، من إدارة الإطفاء في لانغون قوله “إن المشكلة في الرياح ودرجات الحرارة. انتشار الغابات والرطوبة المنخفضة يمثلان مشكلة”.
وفي لانديراس، على مسافة حوالي 40 كيلومترا في جنوب بوردو، “لم تتم السيطرة بعد” على النيران التي أتت على 13800 هكتار من الغابات “بسبب خطر تجددها” وفق إدارة المنطقة. ومع ذلك يمكن القول إنه جرى “احتواء” الحريق.
وأثر الدخان المنبعث من “الحرائق الهائلة” في هذه المنطقة على نوعية الهواء في أجزاء من فرنسا.
وفي اليونان، أجلت السلطات مئات السياح والسكان من جزيرة ليسبوس بعدما دمر حريق غابات ومنازل في قرية فاتيرا، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.
وتسبب الحريق في سحب كثيفة من الدخان، ما أدى إلى حجب أشعة الشمس فيما اشتعلت النيران على مسافة أمتار قليلة من المنازل، ما أجبر السكان على الفرار بينما حاول آخرون حماية منازلهم.
وتشهد اليونان اليوم الأول من موجة حر يتوقع أن تستمر عشرة أيام وأن تصل الحرارة إلى 42 درجة مئوية في بعض المناطق، ما يثير مخاوف من اشتعال مزيد من الحرائق. وأفاد الإطفائيون أن 53 حريقا اندلع خلال 24 ساعة.
المصدر: وكالة فرنس بريس