الرئسيةحول العالمفي الواجهة

تقرير إخباري مفصل: الصين تتخذ 8 إجراءات ضد أمريكا وبيلونسي وعائلتها وبلينكن..بكين لن تستفز بلادي

الكاتب الأمريكي توماس فريدمان: زيارة بيلوسي لن تأتي بشيء جديد ولن تجعل تايوان أكثر أمنا أو ازدهارا

أعلنت الصين اليوم الجمعة أنها أوقفت التعاون مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات، بما في ذلك الحوار بين كبار القادة العسكريين، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان هذا الأسبوع، في حين أكدت واشنطن أن الصين لا تستطيع منعها من العمل في البحار ولا في الأجواء، وأنها مستعدة للرد عليها.

وزير الخارجية الصيني وانغ يي
وزير الخارجية الصيني وانغ يي

وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها، إنها أوقفت محادثات المناخ مع الولايات المتحدة، و التعاون في منع الجريمة عبر الحدود وكذلك أوقفت إعادة المهاجرين غير الشرعيين، وكل ذلك بين 8 إجراءات محددة.

في السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية الصينية أنها قررت فرض عقوبات على رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وعائلتها المباشرة ردا على ما وصفته بأفعالها “الخبيثة” و “الاستفزازية”، في حين ردت واشنطن على الخطوات الصينية باستدعاء السفير الصيني لديها لتوبيخه.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان “رغم ما أبدته الصين من مخاوف جادة ومعارضة حازمة، أصرت بيلوسي على زيارة تايوان والتدخل بشكل خطير في الشؤون الداخلية للصين وتقويض سيادة الصين وسلامة أراضيها وانتهاك سياسة صين واحدة وتهديد السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.

وتعد هذه الإجراءات الجديدة تصعيدا جديدا في الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين البلدين النوويين، في الأيام الأخيرة، إثر زيارة زيارة بيلوسي إلى تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.

وكانت بيلوسي أبرز مسؤول أميركي يزور تايوان منذ 25 عاما.

وجاء الإجراء الصيني بعد ساعات من تصريح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اعتبر فيه أن المناورات الصينية الجديدة، حول جزيرة تايوان تصعيد غير متناسب وغير مبرر.

وقالت الصين، على لسان وزير خارجيتها، وانغ يي، إن ما قامت به بيلوسي “انتهاك صارخ ضد الشعب الصيني الشعوب المحبة للسلام في جميع دول المنطقة، ومقامرة سياسية”.

واعتبر مسؤولون صينيون في الأيام الأخيرة أن زيارة بيلوسي أحدثت “صدمة خطيرة في العلاقات الصينية الأميركية”، وهو ما يشي بتدهور العلاقات بين الطرفين.

وفي خطوة أخرى، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة إنها استدعت القائم بالأعمال في السفارة الكندية في بكين جيم نيكل بشأن مشاركة كندا في بيان صادر عن وزراء خارجية دول مجموعة السبع.

والواقعة هي الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات الدبلوماسية التي قدمتها بكين بعد أن دعتها مجموعة السبع يوم الأربعاء إلى حل التوتر حول مضيق تايوان بطريقة سلمية.

واستدعى نائب وزير الخارجية الصيني نيكل أمس الخميس وحث كندا على “تصحيح أخطائها على الفور” بشأن قضية تايوان أو “تحمل جميع العواقب”، وفقا لبيان وزارة الخارجية الصينية الذي نُشر اليوم الجمعة.

أنتوني بلينكن التصعيد الصيني غير مناسب ولا مبرر

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن إطلاق الصين صواريخ حول تايوان هو تصعيد غير متناسب وغير مبرر، وإن الولايات المتحدة أوضحت للصين مرارا أنها لا تسعى إلى حدوث أزمة.

وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي على هامش منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا ” آسيان”، إن الصين لن تستفز بلاده مضيفا أنه “لا يوجد تبرير ممكن لما فعلوه”، معتبرا أن ما تقوم به الصين حاليا في منطقة مضيق تايوان يعتبر “أعمالا استفزازية غير مقبولة”، مشيرا إلى بكين اختارت استغلال زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان للقيام بأعمال عسكرية استفزازية.

توماس فريدمان..زيارة بيلوسي قد تجر الولايات المتحدة الأمريكية لصراعات غير مباشرة مع الصين وروسيا

الكاتب الأمريكي توماس فريدمان
الكاتب الأمريكي توماس فريدمان

وكان اعتبر الكاتب الأميركي توماس فريدمان إنه يكن الكثير من الاحترام لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، لكنه أردف بأنها إذا مضت قدما في زيارة تايوان هذا الأسبوع، خلافا لرغبات الرئيس بايدن، فإنها ستفعل شيئا طائشا وخطيرا وغير مسؤول على الإطلاق.

وأضاف -في عموده بصحيفة نيويورك تايمز (New York Times)- أن زيارة بيلوسي لن تأتي بشيء جديد ولن تجعل تايوان أكثر أمنا أو ازدهارا. ووصفها بأنها رمزية بحتة وقد تحدث الكثير من الأشياء السيئة، بما في ذلك رد عسكري صيني قد يؤدي إلى انزلاق الولايات المتحدة في صراعات غير مباشرة مع روسيا والصين المسلحتين نوويا في آن واحد.

واضاف  الكاتب أنه إذا كانت بيلوسي تعتقد أن حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين، الذين يواجهون حربا وجودية مع روسيا بشأن أوكرانيا، سينضمون إلى واشنطن في حال حدوث صراع أميركي مع الصين بشأن تايوان جراء هذه الزيارة غير الضرورية، فإنها تخطئ بذلك قراءة العالم.

البيت الأبيض يستدعي سفير الصين بواشنطن

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم أن البيت الأبيض استدعى السفير الصيني أمس للتنديد بتصعيد الإجراءات ضد تايوان، والتأكيد على أن الولايات المتحدة لا تريد أزمة في المنطقة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحيفة “بعد تصرفات الصين، استدعينا السفير لمناقشته بشأن الأعمال الاستفزازية (الصينية)”.

ومن جهته، دان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة المناورات العسكرية الصينية في محيط تايوان، معتبرا أنها “تصعيد كبير”.

للمزيد…

البيت الأبيض يستدعي السفير الصيني في واشنطن ليبلغه إدانته لتحركات بكين المتصاعدة ضد تايوان

في السياق ذاته، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي -خلال مؤتمر صحفي في طوكيو الجمعة- أن بلادها “لن تسمح” للصين بعزل تايوان.

وقالت بيلوسي “لن يعزلوا تايوان من خلال منعنا من الذهاب إلى هناك. لقد أجرينا زيارات على مستوى رفيع.. ولن نسمح لهم بعزل تايوان”.

وأضافت “قلنا منذ البداية إن تمثيلنا هنا لا يتعلق بتغيير الوضع القائم هنا في آسيا، أو الوضع القائم في تايوان”.

وأوضحت أن تمثيل واشنطن بالجزيرة “يتعلق بقانون العلاقات مع تايوان، والسياسة الأميركية الصينية، وكل التشريعات والاتفاقات التي أرست ماهية علاقتنا. إن الأمر يتعلق بإحلال السلام في مضيق تايوان وبجعل الوضع القائم يسود”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى