الرئسيةثقافة وفنون

رضوان أفندي…أهداني المخرج المسرحي أحمد أمل كتابا من تأليفه لم أغادره إلا بعد أن أنهيت قراءته

قال الشاعر الزجال رضوان أفندي، المخرج المسرحي أحمد أمل فاجأني بأن أهداني كتابا من تأليفه بعنوان مستفز ( جرح في عضو رجل ) . فتحت الكتاب بعدئذ ، و لم أستطع إغلاقه إلى أن انتهيت من قراءته راغبا في إعادة القراءة .

وأضاف إنني كنت أمام، سرد ينساب بلغة شفافة و شيقة وبعيدة عن التكلف ، غير أنها مكثفة بالإيحاءات، و حريصة على احتفاظ القارئ بكامل حريته في التأويل . سرد يشكك في كل المسبقات ، بما فيها تصنيفاتنا للأنواع الأدبية – رواية ، مسرحية ، قصة … – حيث يقدم الحكي نفسه كتخييل . و بدلا من اجترار ما سبق أن قيل عن العبث من طرف بيكيت و غيره ، يشكك المؤلف في يقينيات العبثيين و لاجدوى الانتظار ، في مجريات أحداث تحصل في زمن تجمدت عقارب ساعته بعد منتصف الليل .

قال أفندي، و بغير قليل من المكر الفني يعيد المؤلف نحت شخصيات و رموز مسرحية ، و يدفع برمزيتها إلى الحدود القصوى ، كأنه في خضم التغيرات يسعى إلى الإمساك بما هو ثابث و مجهول في الوجود البشري . و حسنا فعل مصمم الغلاف الفنان عبد المجيد الهواس ، عندما أظهر صورة صامويل بيكيت متورطا في التباسه ، بنصف نظارات و نصف شنب و نصف لحية تيس barbiche و نصف ظلال ، و لايناسب البرتريه سوى الأبيض و الأسود مع الإبقاء على الأحمر في موقع الجرح من العنوان ، كما هو لون كل الجراح .

نستشف من الحكي أن صاحبه راكم تجربة معتبرة في المجال الدرامي . كيف لا و هو الذي تخرج من أكاديمية الفنون بجامعة بغداد ، و مارس التدريس في المعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي isadac ، و قبل ذلك الممثل الذي أثار إعجابي عندما شاهدته أول مرة -و أنا تلميذ في الإعدادي – في عرض مسرحي شاركه في تشخيصه الممثل عبد اللطيف خمولي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى