الرئسيةمغاربيةميديا وإعلام

محنة الصحافة الورقية..بعد 40 عاما من الصدور توقف صحيفة “الأنوار” التونسية

توقفت صحيفة ”الأنوار“ الأسبوعية التونسية عن الصدور بعد أكثر من أربعين عاما من تأثيث المشهد الإعلامي، بسبب صعوبات مادية واجهتها مؤخرا.

وأعلنت مؤسسة ”دار الأنوار“ التي تصدر عنها الصحيفة منذ سنة 1981 عن قرار احتجاب صحيفة ”الأنوار“ الأسبوعية عن الصدور مؤقتا.

وقالت إن ذلك على أمل ”أن يستيقظ الضمير الوطني ويعطي للصحافة المكتوبة أهميتها وتعود الصحيفة في ثوب جديد ورؤية جديدة“، وفق تعبيرها.

وقالت المؤسسة في بيان نشرته جريدة ”الشروق“ (الصادرة عن المؤسسة نفسها) في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن قرار احتجاب صحيفة الأنوار عن الصدور راجع إلى “رياح الصعوبات الاقتصادية التي هبت بقوة وما رافقها من ارتفاع صاروخي لأسعار مواد صناعة الصحيفة من ورق ومن صفائح ومن مستلزمات، هذا فضلا عن ارتفاع سعر صرف الدولار واليورو في الأسواق الدولية وما قابله من هبوط حاد لقيمة الدينار“.

وأوضح البيان أن “الحرب الروسية – الأوكرانية عمقت الأزمة وزادت من حجم النزيف المالي الذي تحملته الصحيفة والدار لتدفع إلى انفلات الأسعار بشكل لا يطاق حيث ارتفع سعر الورق 3 مرات في بضعة أشهر في وقت دعمت فيه العديد من الدول العربية والأوروبية الصحافة المكتوبة خصوصا لرمزيتها باعتبارها تعاني أزمة مضاعفة مجسدة في منافسة الوسائط الإلكترونية وهجرة القراء للمكتوب ومن الارتفاع الجنوني لأسعار مكونات صناعة الصحيفة“.

وسجلت الصحيفة مما سمته ”لامبالاة أصحاب القرار رغم أنّ الصحافة الورقية مثل الراية الوطنية عنوان لهوية البلاد ورمز ينطق باسمها وباسم حضارتها وثقافة شعبها“.

واستنادا للبيان، فإنّ قرار توقيف صدور هذه الصحيفة ”مؤقت… على أن تعود في ثوب جديد وبرؤية جديدة“ في حال تدخل السلطات ودعم قطاع الصحافة المكتوبة لمواجهة الأزمة الحادة التي تمر بها.

جدير بالذكر، أن صحيفة الأنوار أسسها الصحفي الراحل صلاح الدين العامري سنة 1981 والتي أعطت اسمها لـ ”دار الأنوار“ التي تواصل إصدار صحيفتي ”الشروق“ و“لوكوتيديان“ اليوميتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى