سياسة

بنعبد الله يقر بضعف اليسار وتجاوزه داخل المؤسسات الرسمية والمجتمع

أقر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بضعف الأحزاب التقدمية واليسارية، وتجاوزها من قبل الأحزاب الأخرى سواء داخل المؤسسات الرسمية أو الحراك المجتمعي، داعيا إلى ضرورة إحداث رجة وتشكيل خطاب ضاغط.

وقال بنعبد الله في كلمة ألقاها خلال الندوة التي نظمها قطاع المحاماة لحزب الكتاب حول ’’حرية التعبير بين النص القانوني ونبض المجتمع‘‘ بدار المحامين بالبيضاء عشية اليوم الجمعة 26 أكتوبر الجاري، إن ’’الهيآت المفروض فيها دستوريا، أن تؤطر وتحتضن وتناقش مع الخبراء ومختلف الفاعلين والمجتمع، جميع القضايا التي تهم هذا الأخير، غير أن هذا الأمر أصبح منعدما‘‘ مضيفا أن ’’  أوضاعنا كيساريين غير مرضية وأصبحنا متجاوزين، من قبل ما يحدث داخل المجتمع، سواء داخل المؤسسات الرسمية أو الحراكات المجتمعية‘‘.

وتابع بنعبد الله، وهو يستحضر موقع حزبه في الحكومة وتحالفه مع حزب العدالة والتنمية، قائلا إن ’’ موقعهم الحكومي، لا يلغي إمكانية الحزب في طرح عدد من القضايا التي تنسجم مع توجهاته وأوراقه المرجعية، بما لا يتناقض مع مواقعنا، كقضايا العدالة الاجتماعية، وإعادة النقاش حول مضامين دستور 2011، وطبيعة الاقتصاد المغربي، هل هو شفاف ويخضع لمقومات العدالة الاجتماعية…‘‘.

ودون أن يخفي ما يفترضه تحالف حزبه مع حزب العدالة والتنمية، استدرك الأمين العام للتقدم والاشتراكية، بالقول ’’ طبعا، لا  يمكننا كحزب أن نثير جميع القضايا كما نؤمن بها، ربما لو كنا في مجتمع آخر وقوى ديمقراطية أخرى ولكن الواقع لا يسمح‘‘ مشيرا في محاولة لإعادة تبرير تحالفه مع حزب إسلامي إلى ’’ربما نعتقد خاطئين… ولكن طالما هناك بصيص أمل في الواقع المعقد، يجب استغلاله للتقدم، بالرغم ما لهذا الموقف من وجاهة ومن ضعف في الآن ذاته، وهذا النقاش يخترق صفوف الحزب‘‘.

وعبر نبيل بنعبد الله، عن رغبة حزبه في العودة إلى الساحة السياسية والمجتمعية من بوابة تنشيط النقاش العمومي، متسائلا في هذا الصدد ’’كيف يمكن لنا جميعا، العودة لاختراق فضاءات كثيرة وإرجاع الحيوية وسط الرأي العام، وهي الحالة التي كنا عليها  في فترة أحلك من الفترة الحالية‘‘.

وأضاف المتحدث ذاته ’’ما نريده في الحزب أن نحدث رجة في صفوف الديمقراطيين والتقدميين واليساريين، لأنه أوضاعنا كيساريين غير مرضية وأصبحنا متجاوزين، من قبل ما يحدث داخل المجتمع سواء داخل المؤسسات الرسمية أو الحراكات المجتمعية، فإما أن نتمكن من إحداث رجة وتشكيل خطاب ضاغط، وإما ستفرز أسئلة علينا مستقبلا‘‘.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى