الرئسيةسياسة

بتهم ثقيلة كالغدر والإثراء غير المشروع ..بدء التحقيق والتحري في فضيحة “بيع التذاكير” المدعمة بمال عام

ذكرت مصادر إعلامية متطابقة، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية،  شرعت فعليا، في إجراء أبحاث وتحقيقات تمهيدية حول فضيحة بيع تذاكر المونديال، التي جرى دعمها بواسطة المال العام، والتي حلقت غضبا واستياء وضجة كبيرة، خاصة وسط وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفق المصادر ذاتها،فإنه يجري الان إجراء أبحاث وتحريات بشأن هذه  الفضيحة التي رافقت مباريات المنتخب المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم بقطر.

وذكرت ذات المصادر، أن الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أمر بالاستماع لجميع المسؤولين المشتبه في تورطهم في هذه الفضيحة، مءكدة  أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية دخلت فعليا على الخط وشرعت  في الاستماع لكافة الأطراف الذين وردت أسماءهم في هذا الملف.

يشار في هذا السياق، أنه يوجد ضمن هؤلاء الذي جرى تداول اسمهم، النائب البرلماني التجمعي محمد الحيداوي، رئيس نادي أولمبيك أسفي، حيث رجحت ذات المصادر الاستماع إليه، خاصة بعد التسجيل الصوتي المسرب، الذي يوثق مفاوضته لأحد المغاربة للحصول على تذكرتين مقابل مبلغ 12 ألف درهما.

خاصة أيضا، وأن المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، كان قرر إحالة محمد الحيداوي، على لجنة التأديب بشأن تسجيل صوتي حول بيعه لتذاكر المونديال في قطر، وفق بيان صادر عنه، والذي اكد فيه، أنه  وعلى إثر تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتسجيل صوتي من المحتمل أنه منسوب لمحمد الحيداوي عضو الحزب، ومضمونه بيع تذاكر لحضور مباراة في كرة القدم، “ونظرا لما لهذا السلوك في “حالة ثبوته من إساءة للصورة الباهرة التي بصم عليها منتخبنا الوطني”.

يشار بهذا الصدد، أن  تسريب التسجيل الصوتي  جاء بعد رد العضو الجامعي، محمد بودريقة، على الاتهامات الموجهة إليه بسبب تذاكر مباراة المنتخب المغربي ضد فرنسا لحساب نصف نهائي كأس العالم “قطر2022″، مشيرا فيه أن توزيع التذاكر تم تحت إشراف السلطات القطرية ومسؤولي السفارة المغربية، الذي كان نفى صحة الأخبار المتداولة بشأن تذاكر مباراة نصف النهاية، وكتب في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، “إنه تسلم من الجامعة الملكية المغربية تذاكر المباراة على دفعتين، حيث بلغ عددها 7 آلاف في المجموع، موزعة بين 6 آلاف تذكرة خلال الدفعة الأولى وألف تذكرة في الدفعة الثانية”.

وتابع قائلا في التدوينة ذاتها، أنه “سلم الدفعة الأولى من التذاكر إلى المنظمين مباشرة بعد عدها في الملعب الجنوبي، وذلك بإشرافه المباشر بمعية السلطات القطرية مشكورة”.

جدير بالذكر، أن  عملية توزيع التذاكر المدعمة من المال العام كانت شهدت فوضى كبيرة، وذلك بعد اختفاء التذاكر المخصصة للمغاربة، حيث وجد مئات المغاربة الذين التحقوا بقطر أنفسهم محرومين من متابعة المباراة، قبل أن تقوم شركة “لارام” هي الأخرى بإيقاف باقي الرحلات المبرمجة ما أثار استياء المواطنين المغاربة، الذي وجهو  انتقادات قوية للجامعة الملكية لكرة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى