وتواجد زياش، البالغ من العمر 29 عاما، في باريس أمس الثلاثاء، واجتاز الفحص الطبي، بعد الموافقة على إعارته في الساعات الأخيرة من الميركاتو الشتوي، لنادي باريس سان جرمان حتى نهاية الموسم، ومن دون خيار التعاقد معه نهائيا.
ولكن كل شيء انهار في الدقائق الأخيرة من فترة الانتقالات الشتوية، وفشلت الصفقة، بعد أن أرسل تشيلسي أوراق اللاعب المغربي بطريقة خاطئة 3 مرات متتالية.
ووصلت المستندات الصحيحة في وقت متأخر بعد إغلاق باب الانتقالات ليلة الثلاثاء، ما جعل انتقال المغربي إلى باريس مهددا، ومن ثم مرفوضا بعد قرار الرابطة برفض الاستئناف المقدم من نادي العاصمة.
ووصف نادي باريس سان جيرمان ما حدث بـ”السيرك”، وحاول الاستئناف، ولكن الأمر قوبل بالرفض ليعود اللاعب المغرب أدراجه من جديد إلى تشيلسي.
وأعطت رابطة محترفي كرة القدم في فرنسا الأندية مهلة حتى منتصف ليل الثلاثاء، لتسجيل الانتقالات في البرنامج المخصص للانتقالات الدولية “فيفا تي إم أس”.
هذه الهفوة الإدارية تركت نادي باريس سان جرمان من دون أي تعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية، وذلك قبل أسبوعين من مواجهته مع بايرن ميونخ الألماني في الدور ثمن النهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم “التشامبيونز ليغ”.
في المقابل أبرم تشيلسي 8 صفقات، حيث تعاقد مع كل من الأرجنتيني إنزو فرنانديز، الأوكراني ميخايلو مودريك، بنوا بادياشيلي، نوني مادويكي، أندريه سانتوس، ديفيد فوفانا، مالو جوستو، إضافة إلى البرتغالي جواو فيلكس المنضم للفريق اللندني على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد.
يجد اليوم، حكيم زياش نفسه في مواجهة وهو يشارف على الثلاثين قراراً هاماً، هل يريد الاستمرار حبيس دكة تشيلسي وتجارب مدربيه وراتبه الضخم؟ أم يريد أن يعود أحد أبرز صناع اللعب في القارة العجوز من بوابة قديمة ومألوفة مثل أياكس، أو تجربة جديدة قد تعيد له البسمة التي فقدها بإنجلترا؟ الأمر بيده ولكن كل يوم يمر يضيع عليه فرصة جديدة.