الرئسيةسياسة

الغلوسي: أناس يستحقون أكثر من التفاتة في هذا البرد..هؤلاء البسطاء من المجتمع هم من يتحمل تكلفة الفساد والتفاوت المجالي

قال محمد الغلوسي، إن هناك أناس يستحقون أكثر من التفاتة في هذا البرد ، انهم يستحقون كل الدعم والمؤازرة إنهم أولئك الذين يقطنون في المناطق الجبلية يواجهون البرد القارس بإمكانيات هشة وضعيفة وأحيانا منعدمة ،يشعرون بالمعنى الحقيقي للعزلة والإقصاء والتهميش والفقر.

وأضاف الغلوسي، الفاعل الحقوقي، ورئيس جمعية حماة المال العام، إن هؤلاء لم ينزلوا من السماء أو أن القدر اختارهم لوحدهم دون غيرهم ليواجهوا كل المحن ،إنهم نتاج إختيارات سياسية وإقتصادية تقسم المغرب إلى مغرب نافع وآخر غير نافع ،سياسة أدت إلى توزيع غير متكافئ للثروة وتفاوت مجالي بين الجهات.

وتابع في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، إن الحرمان والشعور بالهامشية في المجتمع هو نتاج استمرار الفساد والريع ونهب المال العام وسيادة الإفلات من العقاب والتسامح مع الإثراء غير المشروع.

وتابع في التدوينة ذاتها، إن أمثال هؤلاء البسطاء من المجتمع هم من يتحمل تكلفة الفساد وتظهر آثارها واضحة في حرمانهم من الطرق والخدمات والمرافق العمومية وأبسط شروط العيش الكريم ويقفون بذلك على مسافات ضوئية من التنمية والتي لايسمعون عنها إلا خلال الإنتخابات من خلال الوعود التي يقدمها لهم بعض تجارها.

في السياق ذاته، خلص الغلوسي للتأكيد، أن هؤلاء يحتاجون منا جميعا كل الإحتضان والقيام اتجاهم بكل المبادرات الإنسانية النبيلة التي تجعلهم يشعرون بالدفء ،لكن فوق ذلك هم في حاجة إلى برامج تنموية وسياسات عمومية تنتشلهم من العزلة والبرد وتجعلهم يشعرون بأنهم مواطنون كاملي المواطنة.

يشار في هذا الصدد، أنه ومع كل فصل شتاء، تعود للواجهة في المغرب عزلة سكان القرى الواقعة في المناطق الجبلية جراء الثلوج التي تسد المسالك الطرقية، وموجات البرد القارس التي تضرب سكاناً يعانون أصلاً من الفقر وقلة الإمكانيات المالية في مواجهة الشتاء البارد، ولا يستطيعون شراء ما يكفي من المواد الغذائية ومن حطب التدفئة.

تعاني على الأقل 18 قرية مغربية من حالة حصار كامل بسبب الثلوج التي سقطت بكميات قياسية في ضواحي مدينة أزيلال في منطقة الأطلس المتوسط، بوسط المغرب، فوفق ما أشارت إليه وسائل إعلام محلية، فإن نساء وأطفالاً، يعيشون تحت رحمة البرد القارس، خاصة خلال الليل، “وسط نقص حاد في الأطعمة والبطانيات”، وهم في أمس الحاجة إلى “جسر بري عبر الشاحنات الكبيرة لإيصال المساعدات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى