مراسلون بلا حدود: الحكم الصادر في حق بوعشرين مشوب بالشكوك وغامض
أكدت منظمة مراسلون بلا حدود، في سياق تعليقها على الحكم الذي صدر في حق الصحافي ومالك يومية “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين، إدانتها للحكم واعتبرته “حكم مشوب بالغموض”. وأشارت المنظمة، أنه “بدلاً من توضيح ملابسات القضية وتسليط الضوء على حيثياتها” التي تقول المنظمة، “زادت إجراءات هذه المحاكمة من حدة الغموض الذي يكتنفها، حيث شهدت إجراءات متسارعة تلبية لرغبة النيابة العامة، ناهيك عن تعرض أطراف مدنية لضغوط من السلطات وتراجع بعض الأطراف عن موقفهم خلال المحاكمة، علاوة على قرب طرف مدني من أحد أعضاء الحكومة الذين طالتهم انتقادات الصحافي، ثم رفض الطلبات التي تقدمت بها هيئة الدفاع لإجراء معاينة مضادة”
وقالت المنظمة إنه “يبدو أن هذه القضية تُظهر رغبة في شن تصعيد قضائي ضد صحافي كان نشاطه المهني قد تسبب له أصلا في العديد من المشاكل مع السلطات”، مضيفة أن “الطريقة التي سارت بها إجراءات المحاكمة لا تسمح باستبعاد فرضية أن هذه القضية قد تم افتعالها أو على الأقل استغلالها في محاولة أخرى لتشويه سمعته كصحفي”، معتبرة في الوقت ذاته أن “هذا الحكم مشوب بالشكوك”.
جدير بالذكر، أن الصحافي توفيق بوعشرين كان جرى اعتقاله في شهر فبراير، ووجهت له تهم تتعلق باعتداءات جنسية وجناية الاتجار بالبشر ، ومكث رهن الاحتجاز منذ 24 من شهر فبراير من السنة الجارية، ليتم بعد سلسلة من الجلسات علقت عليها هيئة الدفاع عنه بأنها شابتها كثير من الخروقات والتجاوزات، بعقد غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء ليلة الجمعة الماضي جلسة النطق بالحكم لتصدر المحكمة حكمها بالسجن لمدة 12 سنة، بتهمة ارتكاب “اعتداءات جنسية”، بينما تم إسقاط التهم الأخرى التي كانت منسوبة إليه، وهو الحكم الذي قوبل باتقادات وذهول عدة فعاليات حقوقية وسياسية وشخصيات عمومية، واعتبرته يدخل في سياق التراجعات التي تعرفها الحريات بالمغرب.
