الرئسيةحول العالم

رغم القيود المشددة التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي..الالاف من الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة الأولى في رمضان بالقدس المحتل

رغم القيود المشددة والحواجز التي حاصرت فيها قوات الاحتلال مدينة القدس، تمكن 100 ألف مصل من أداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، كذلك وقعت مواجهات شعبية في العديد من نقاط التماس، رفضا للاستيطان، أسفرت عن وقوع إصابات.

ونشرت قوات الاحتلال العديد من الحواجز الحديدية في مدينة القدس، وتحديدا قرب المسجد الأقصى وحوله، ومنعت سلطات الاحتلال وصول حشود كبيرة من المصلين لباحات المسجد الأقصى، رغم إعلانها سابقا عن “تسهيلات” خاصة بالشهر، وهي قرارات يراها الفلسطينيون أنها مجرد قيود جديدة للحد من وصولهم للمسجد في هذا الشهر.
وفي دلالة على ذلك اعتدت قوة إسرائيلية ليل أول من أمس الخميس، في أول أيام شهر رمضان، على مجموعة شبان في باب العامود في مدينة القدس المحتلة بالضرب والدفع قبل اعتقال أحدهم، وهو ما أدى إلى حدوث توتر في المكان، خاصة بعد اعتقال قوات الاحتلال شابا بعد أدائه صلاة التراويح في الأقصى. وعادة تمنع قوات الاحتلال قيام أي فعاليات رمضانية فلسطينية في منطقة باب العمود، والتي تشمل فعاليات ثقافية وأدبية وأمسيات رمضانية.
وبهدف الحفاظ على تعزيز زيارة المسجد الأقصى، وحمايته من مخططات التهويد الإسرائيلية واقتحامات المستوطنين، أطلقت فعاليات مقدسية وناشطون من المدينة المحتلة حملة “سنفطر في القدس”، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي حملة تدعو السكان والأسر المقدسية ومن يستطيع الوصول للمسجد، لتناول طعام الإفطار في باحاته طيلة شهر رمضان.
وفي إطار الفعاليات الشعبية المنددة بالاستيطان والاحتلال، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيت دجن شرق نابلس، وبلدة بيتا جنوبا وجبل صبيح، كما أصيب خمسة شبان ومتضامن أجنبي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، حين اعتدت على مسيرة كفر قدوم الأسبوعية.
وفي غزة نظمت حركة حماس وقفة جماهيرية تضامنا مع القدس والضفة. وفي كلمة خلال الفعالية قال علي العامودي القيادي في الحركة مخاطبا سكان القدس “رسالتنا للمرابطين في المسجد الأقصى، قلوبنا معكم ولن يهدأ لنا بال حتى تحرير المسجد”، لافتا إلى أن الاحتلال يشن “حربا دينية” غير مسبوقة على المسجد. وشدد على أن القدس خط أحمر، وأضاف “المقاومة لن تضع سلاحها ولن توقف جهادها حتى نصلي في المسجد الأقصى محررا”.
ونظم العديد من الفعاليات الشعبية المناهضة للاستيطان في مناطق التماس، وفي الأراضي المهددة بالمصادرة، حين نزلت حشود كبيرة من المواطنين إلى تلك المناطق بعد أداء صلاة الظهر، واندلعت هناك مواجهات شعبية حين هاجمت قوات الاحتلال المتظاهرين بعنف، مستخدمة الأسلحة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات.
المصدر: القدس العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى