الرئسيةثقافة وفنونمنوعات

الممثلة الهوليوودية بروك شيلدز تستغرب سماح أمها بتصويرها عارية في طفولتها

تتحدث عن حبها لوالديها الممتلئ بفكرة استمرارهما الدائم

تحدثت بروك شيلدز بصراحة عن بدايات مسيرتها المهنية معترفة بأنها لم تعلم لماذا سمحت أمها بتصويرها عارية لمصلحة إحدى المجلات وتجسيد دور طفلة بائعة هوى.

وأفادن The Independent عربي” أن الممثلة، البالغة من العمر 57 عاماً، ناقشت طفولتها ووالدتها تيري شيلدز، التي توفيت عام 2012، في سياق مقابلة أجرتها أخيراً مع صحيفة “صنداي تايمز”.

وأثناء الحوار سئلت عن مقطع سنشاهده قريباً في فيلمها الوثائقي الجديد تتحدث فيه إلى ابنتيها روان (19 سنة) وغرير (16 سنة) عن فيلمها ’طفلة جميلة’ Pretty Baby الصادر عام 1978 الذي أدت فيه دور طفلة تعمل بائعة هوى.

وبحسب الصحيفة علقت روان في الوثائقي الذي يحمل عنوان “طفلة جميلة” على ذلك الشريط بقولها “هذه مادة إباحية تستغل الأطفال، هل كنت لتسمحي لنا بذلك في عمر الـ 11″؟ وأجابت شيلدز على ذلك السؤال بـ “لا”.

وفي حديثها مع “تايمز” اعترفت شيلدز بمدى صعوبة إجراء هذا الحوار مع ابنتيها نظراً للطريقة التي ترعرعت بها، مضيفة “كان عدم تبرير موقف أمي أمامهما صعباً بالنسبة إلي، لكن حينما سألتاني قلت ’يا إلهي عليّ الاعتراف بذلك’”.

وتطرقت شيلدز لبدايات مسيرتها المهنية بما في ذلك التقاط صور عارية لمصلحة مجلة “بلاي بوي” وهي في سن الـ 10، وكيف أنها لم تستطع إخبار ابنتيها بالسبب الذي دفع أمها للسماح لها بالاشتراك في مثل تلك المشاريع.

ووفق كلمات شيلدز، حسب المصدر ذاته، “كان بإمكاني القول ’أوه هكذا كانت تسير الأمور حينها’ أو ’أوه كان ذلك هو الفن’ لكنني لا أعلم لماذا اعتقدت أمي أنه لا بأس في ذلك… لا أعرف”.

استذكرت كيف أن أمها أثارت الجدل طوال سنين بسبب قرارها السماح لابنتها بأداء دور البطولة في فيلم “طفلة جميلة”، وبكل الأحوال أوضحت شيلدز أنها لا تشعر بالغضب تجاهها.

ووفق كلماتها “لطالما أراد مني الجميع أن أشعر بالغضب تجاهها لكن الغضب كان أمراً محزناً للغاية بالنسبة إليّ حينما اكتشفت كم كانت هي فاقدة للأمان”.

وأقرت شيلدز أيضاً بأنها لا تزال تشعر وكأنها تريد حماية أمها التي تحدثت عن معاناتها مع الإدمان على الكحول في كتاب شيلدز “كانت هناك فتاة صغيرة، القصة الحقيقية عن أمي وعني” There Was a Little Girl: The Real Story of My Mother and Me الصادر عام 2014.

وكذلك نقلت إلى “تايمز” قناعتها بأن “الأمر يكون غريزياً للغاية حينما تكون طفلاً وحيداً لأم عازبة، وكل ما تريده هو أن تحب والديك وأن يبقيا على قيد الحياة إلى الأبد، ولذلك أردت حمايتها ومن باب حمايتها كنت أبرر كل أفعالها، وهذا ما عزز تلك الرابطة بيننا”.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها شيلدز على علاقتها المعقدة مع والدتها ومديرة أعمالها السابقة، فقد تطرقت عارضة الأزياء السابقة إلى طفولتها خلال زيارتها إلى أستوديو مجلة “فارايتي” في يناير (كانون الثاني) الماضي حين تناولت شيلدز مشكلات والدتها مع الإدمان على الكحول قبل وفاتها.

وبحسب بطلة فيلم “البحيرة الزرقاء” The Blue Lagoon، “لا يمكنك أبداً تجاوز خسارة أحد والديك، إنها غريزة فطرية وتتعلم أن تحتفظ بالحزن في مكان مختلف داخل قلبك، وكذلك كنت أودعها في كل مرة كانت تسكر فيها، إنها لم تكن حاضرة وأدركت الشخصية التي كانت قادرة على أن تكونها لأن ذلك كان في داخلها، وأشعر بالأسى لأنها فوتت الفرصة، فمن المرجح أنها تنظر إلينا من السماء وتقول ’لم أُمنح وقتاً كافياً على الشاشة’”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى