رحلت سمية شعيرة أستاذة الرياضيات بجامعة الحسن الثاني،
رحلت أم آدم ويوسف ورفيقة رضوان،
حبوبة الأسرة والأصدقاء سمحت لروحها بالركوب في القطار الأخير،
صاحبة القلب الشجاع، المرأة التلقائية، العقلانية المحبة للحياة،
عاشقة موسيقى الجاز الأمريكي، وموسيقى أمريكا اللاتينية، والمحبة للرقص، وكل صنوف الفن، تغادرنا بدون سخاء، بدون استئذان،
حملتها الرياح الأخيرة بعد مقاومة شجاعة، طويلة وبطولية مع المرض اللعين، …
لا، لن أودعك عزيزتي،
رفصت توديعك، لأني أرفض أن أودع مرحك وذكائك، وحبك وطيبوبتك،
رفضت توديعك لأنك لا تعوضين …
تقول ابنتي أنك إنسانة استثنائية،
تقول الأخرى أنك صديقة الصغار قبل الكبار ،
وتقول رحمة أنك جزؤها الآخر،
لن نودعك، لأننا لا نعرف كيف ستكون الحياة في غيبتك.
نعم أنا أعزي يوسف وآدم ورضوان وهند وعبد العالي وأمينة وسحر وسهيل والمهدي وعثمان ورحمة وسماح وفاطمة وعبد الباقي وأمينة وعبد الكريم وأمين وكلثوم وحكيم وجمال والسعدية وليشير وفاطمة و كل الأصدقاء في الجامعة وفي الحزب وفي الجمعية، والذين في كل ممر حلت به سمية وتركت ذكرى للطيبين ….
وسنلتقي !