بني شيكر: مائدة مستديرة حول السياسة اللغوية بالمغرب الواقع و الأفاق
أجمع المشاركون في “المائدة المستديرة حول السياسة اللغوية بالمغرب، الواقع و الأفاق”، التي احتضنت فعالياتها جماعة بني شيطر إقليم الناظور، السبت، على عرض مختلف المكتسبات، والمنجزات التي تحققت للأمازيغية في عهد الحكومة الحالية، التي يرأسها عزيز أخنوش.
ونظم هذا النشاط التفاعلي والمفتوح، جمعية ثاويزا أيث شيشار، بشراكة مع جبهة العمل الأمازيغي بالناظور، في رحاب قاعة الاجتماعات لجماعة بني شيكر، ضواحي الناظور مساء السبت 30 مارس 2024.
وشدد، في هذا اللقاء الثقافي، ياسين عمران، المنسق الإقليمي لجبهة العمل الأمازيغي بالناظور، على أن ملف التدبير اللغوي المرتبط بحضور المكون الثقافي الأمازيغي شهد، منذ الولاية الحكومية الحالية دينامية كبرى، بفضل الإرادة السياسة القوية للحكومة، التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، برآسة عزيز أخنوش، في تسريع وتيرة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، من خلال حزمة من التدابير والإجراءات الحكومية، التي همت دمج الأمازيغية في مختلف المؤسسات العمومية، وفي كل مناحي الحياة العامة.
وأضاف ياسين عمران الفاعل الجمعوي بالناظور، أن مشروع تدريس اللغة الأمازيغية، رغم الإرث السلبي والثقيل، الذي ورثته الحكومة الحالية عن الحكومات السابقة، خلال العشرية الأخيرة، فإنه (مشروع تدريس الأمازيغية) يشهد تحولا مهما وإيجابي، من خلال تمكن الحكومة من مواصلة سياسة تعميم حضور الأمازيغية في المدرسة المغربية، والذي وصل إلى 31% في أفق أن يصل إلى 50% في نهاية الولاية الحكومية، يضيف ياسين عمران.
من جهته، أكد حسن أفقير، الباحث في الشؤون القانونية، في معرض حديثه عن السياسة اللغوية المغربية، على أن السياسة اللغوية المغربية تنهل من معين اللغات الوطنية والرسمية، التي ترنو إلى توطيد ركائز الشخصية المغربية مع الانفتاح على اللغات والثقافات العالمية.
وبدوره، أكد كمال سليمان، رئيس جمعية ثاويزا أيث شيشار، أن حضور الأمازيغية يحظى بأهمية قصوى في برنامج الحكومة، وأضاف أنه رغم بعض العراقيل التي عرفها استعمال الأمازيغية في لوحات وعلامات التشوير، إلا أن هذا الورش يعرف تطورا ملحوظا، مع الولاية الحكومية الحالية.
وخلص كمال سليمان، إلى أن المرحلة تقتضي إشراك الفاعل الأمازيغي في السياسات العمومية الخاصة بورش الأمازيغية.
