رأي/ كرونيك

عزالدين بونيت يكتب: 23 مارس 1965 اليوم هي معركة من أجل دمقرطة التعلبم

لذكرى 23 مارس 1965 في ذاكرة المغرب السياسي وقع يقارب وقع ذكرى 20 فبراير بالنسبة للجيل الحالي…

قال بعض من عاصروا أحداث 23 مارس إن الحسن الثاني خلال الأحداث أصيب بالهلع. وطلب من الاتحاد الوطني للقوات الشعبية أن يتحمل مسؤوليته. حيث اتصل بعبد الرحيم بوعبيد وتباحث معه حول رغبته في تولي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية زمام الأمور في البلاد في إطار حكومة كاملة المسؤولية، تنقذ البلاد… قال المصدر إن الحسن الثاني قال لبوعبيد: “لا أريد أن أرى طائرة هيلكوبتير تنتظر في باحة القصر (في إشارة محتملة إلى إمكانية اضطرار الأسرة الحاكمة إلى مغادرة البلاد تحت ضغط الأحداث) فماذا ترون؟ . أتمنى أن يعود بنبركة.. وله أن يتحمل مسؤولية وزارة الخارجية..” (كان هذا في أبريل 1965).

الكل يعرف مآل الأحداث بعد ذلك…. خُطف بنبركة وغًُيِّب عن الساحة السياسية….

المصدر يقول: إن الكاب 1 (المتهم الرئيسي في مآل بنبركة مغربيا) هو نتاج للمخابرات الأمريكية (CIA) (وهذا في نظري جدير بالانتباه، فبنبركة كان بالفعل يشكل خطرا على الإمريالية يومئذ. بنفس درجة خطورة شي غيفارا أو أكثر، لأن له امتدادات سياسية ملموسة على الصعيد الدولي).

إضافة إلى ما سبق، ينبغي أن لا ننسى أن من سهلوا هيمنة الاستعمار على المغرب هم المحميون الذين تحالفوا مع المستعمر ضد بلدهم. ومثل هذه الفصيلة ما زالت موجودة بيننا.. وعلينا أن نتحلى بالنباهة المستمرة في الموضوع… هناك اليوم محميون من جيل جديد يعيشون بيننا. وينبغي أن نظل يقظين لمشاريعهم بجميع أشكالها. وهذا هو جوهر معركتنا الحالية مع الفرانكوفونية الإمبريالية..

23 مارس اليوم: هي معركة من أجل دمقرطة التعلبم.
هي من أجل أن يتذكر المغاربة أن معركتهم مع التعليم لم تنته. وأنهم ما زالوا يناضلون من أجل مغرب جذير بهم….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى