اقتصاد

احداث مجلس أعمال مغربي صيني بالبيضاء

(و م ع)

وقع الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء ، مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس أعمال مغربي صيني يتعلق بطريق الحرير على هامش الملتقى الصيني المغربي.
عرفت مدينة الدارالبيضاء يومه الثلاثاء 27 مارس الجاري انطلاق الملتقى الاقتصادي الصيني المغربي المنظم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية (CCPIT) و عرفت هذه الدورة مشاركة رئيس الـ CCPIT على رأس وفد قوي من رجال الأعمال الصينيين. حيث ستكون المناسبة فرصة لتعزيز التعاون القائم بين مجتمع الأعمال في البلدين.وقد وقع هذه المذكرة ، نائب رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد فيصل مكوار ، ورئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية السيد جيانغ زانكوي ، وذلك على هامش المنتدى المغربي الصيني ، الذي شارك فيه وفد هام من رجال الأعمال الصينيين ، وعدد كبير من المقاولين المغاربة

ويعد هذا المجلس فضاء مهما بالنسبة لقطاعي الصناعة والتجارة للبلدان المنخرطة في مبادرة طريق الحرير، وذلك من خلال تزويد هذه اللبدان بكل المعلومات الخاصة بفرص الاستثمار، مع المساعدة على تجاوز المشاكل التي تعيق التعاون التجاري على المستوى الدولي .

كما يشكل هذا المجلس مجالا لتبادل المعلومات بشكل منتظم حول الوضع الاقتصادي في البلدين، والتطور المسجل في المجال التشريعي، والمعطيات التجارية، والسياسات الصناعية والتجارية.وبموجب هذه المذكرة، فإن الطرفين يلتزمان بوضع الآليات الضرورية المتعلقة ، بعقد لقاءات بشكل منتظم من أجل تدارس وتقييم التعاون بين مختلف البلدان، وبتشجيع المقاولات الوطنية على المشاركة في الحوار الصناعي ، وتعزيز التعاون والاستشارة في إطار آليات متعددة الأطراف .كما يلتزمان بالنهوض بالتعاون والتبادل في مجال القانون التجاري ، مع مساعدة أوساط الأعمال على فهم أفضل للجوانب المتعلقة بالبيئة والقوانين والتشريعات الوطنية في ميدان التجارة والاستثمار.

وكان المشاركون في افتتاح منتدى الأعمال المغربي الصيني، قد أكدوا أن التعاون المغربي الصيني ، قد مر إلى السرعة القصوى منذ سنتين ، خاصة بعد زيارة ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، لجمهورية الصين الشعبية في سنة 2016.كما ذكروا بأهمية الشراكة الاستراتيجية المبرمة بين البلدين ، خلال الزيارة الملكية للصين ، والتي ساهمت في إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية ، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى عقود التعاون والاتفاقيات المتعلقة بالاستثمار، التي تجمع البلدين في مختلف القطاعات. ودعوا إلى مزيد من الانخراط في التعاون الاقتصادي الثنائي ، مع اغتنام كل الفرص المتاحة بالبلدين .

وخلال حديثة ركز السيد فيصل مكوار نائب رئيسة طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب عن الدور التي تلعبه هذه المؤسسة في عدة مجالات اقتصادية بالمغرب مؤكدا على أنها تبقى المحاور الرئيسي للشركات الصينية في السوق المغربية خصوصا إذا علمنا أن مجموع الشركات المنضوية تحت لواء الاتحاد توظف 3 ملايين أجير و تساهم ب 55 في المئة من الناتج الداخلي الخام .وتابع أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب والصين سجل ارتفاعا بنسبة 50 بالمائة خلال ثلاث سنوات ، كما أن الصادرات المغربية نحو الصين ارتفعت بدورها بنسبة 70 بالمائةمضيفا أن عقد هذا المنتدى يعد إشارة قوية تعكس إرادة البلدين لتقوية الشراكة الصناعية بين المغرب والصين ، والتي جرى وضع أسسها قبل حوالي ثلاث سنوات .ومن جهته أكد السيد جيانغ زانكوي، إرادة بلاده على مساعدة المغرب من أجل ضمان تنميته الاقتصادية من خلال الارتقاء بالاستثمار في مختلف قطاعات الأنشطة التجارية.واستحضر مجموعة من القطاعات التي يمكن من خلالها تقوية التعاون الثنائي بين المغرب والصين ، منها الصناعة والبنيات التحتية والخدمات والسياحة ، مذكرا في هذا السياق بالقرار الملكي المتعلق بإزالة التأشيرة على دخول المواطنين الصينيين التراب المغربي .

أما السيد عبد الرحيم حافيظي الكاتب العام لقطاع الطاقة والمعادن ، فقد توقف عند سياسة المغرب في المجال الطاقي ، وجهود المملكة لتنمية الطاقات المتجددة وقطاع المعادن .وتابع أن المغرب حدد ، في أفق سنة 2020 ، مجموعة من الأهداف الطموحة في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية ، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه في أفق سنة 2030 ، فإن حصة الطاقات المتجددة من إنتاج الكهرباء محددة في 52 بالمائة .وتميز هذا المنتدى أيضا بعد لقاءات أعمال مصغرة ( بي تو بي ) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى